ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة في إقليم أزيلال في إحياء آمال الفلاحين بعد سنوات من الجفاف، حيث من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي واضح على إنتاجية الأشجار المثمرة التي تشكل عصب الاقتصاد الفلاحي في المنطقة الجبلية.
هذه الأمطار، التي جاءت في توقيت مثالي، ساعدت على تجديد رطوبة التربة وضمان توزيع متوازن للمياه، مما يعزز من نمو المحاصيل الفلاحية وتحسين جودتها.
البيانات المسجلة تشير إلى أن معدل التساقطات بلغ 242,9 ملم، محققًا ارتفاعًا بنسبة 32% مقارنة بالسنة الماضية، إلى جانب تراكمات ثلجية تجاوزت 55 سم في بعض المرتفعات خلال مارس، وهو ما انعكس إيجابًا على المزروعات.
أشجار الزيتون، التي تمتد على مساحة شاسعة بالإقليم، استفادت بشكل ملحوظ، فيما جاء هذا التحسن المناخي في فترة حاسمة بالنسبة لأشجار التفاح واللوز، حيث سيساهم في دعم نموها وزيادة إنتاجيتها.
هذه الظروف عززت من تفاؤل الفلاحين بموسم فلاحي واعد، مع توقعات بتحسن الإنتاج وزيادة المردودية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي ومستوى معيشة المزارعين.
ومع هذا التحول المناخي المشجع، تظل مسألة استدامة الموارد المائية والتكيف مع التغيرات الجوية تحديًا قائمًا لضمان استقرار القطاع الفلاحي في المستقبل.