أظهر تقرير صادر عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن أن سبع دول عربية دخلت ضمن قائمة أكبر 20 دولة عالميًا في القدرة المتوقعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تصدرت موريتانيا والمغرب القائمة عربيًا. ويعكس هذا التوجه التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في المنطقة، ما يعزز من موقع الدول العربية في سوق الطاقة المتجددة العالمي.
موريتانيا احتلت المركز الثاني عالميًا بعد أستراليا بقدرة إنتاج متوقعة تصل إلى 47 غيغاواط، رغم أن المشاريع لا تزال في مرحلة الإعلان دون تنفيذ فعلي، مما يثير تساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق هذه الأهداف الطموحة. من جهته، جاء المغرب في المركز الرابع عالميًا والثالث عربيًا بقدرة 24.49 غيغاواط، مستفيدًا من استراتيجيته الطموحة في تطوير الطاقات المتجددة، إذ يهدف إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030 عبر مشاريع قيد التطوير وأخرى قيد الإنشاء.
عُمان سجلت حضورًا قويًا في المركز الثالث عالميًا بقدرة 31.93 غيغاواط، مع مشاريع دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث تعمل على تطوير 451 ميغاواط من المشاريع، وتخطط لإنتاج 1.25 مليون طن سنويًا بحلول 2030، على أن يرتفع الإنتاج إلى 8.5 مليون طن بحلول 2050. من جانبها، حلت مصر في المرتبة السابعة عالميًا بقدرة 13.91 غيغاواط، وبدأت بالفعل تصدير شحنات الأمونيا الخضراء منذ عام 2023، مما يعزز موقعها في الأسواق العالمية.
جيبوتي، رغم كونها حديثة العهد في هذا المجال، جاءت في المركز الخامس عربيًا بقدرة 9.04 غيغاواط، إلا أن مشاريعها لا تزال في مراحل ما قبل الإنشاء. أما الإمارات والسعودية، فقد حلتا في المراتب الأخيرة عربيًا بقدرات 4.02 و3.5 غيغاواط على التوالي، لكنهما وضعتا خططًا طموحة لإنتاج 2.9 مليون طن سنويًا بحلول 2030.
هذه النتائج تعكس الفرص الكبيرة التي تملكها الدول العربية في قطاع الهيدروجين الأخضر، خاصة مع توفر مصادر الطاقة الشمسية بكميات هائلة. ورغم تفاوت مراحل التنفيذ، فإن هذه المشاريع تؤكد تحول المنطقة إلى لاعب رئيسي في التحول الطاقي العالمي، مع إمكانية تعزيز الاستثمارات والشراكات الدولية لتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الأهداف الطموحة.