قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إغلاق مسجد مولاي إدريس الأول بطريق إيموزار في مدينة فاس، وذلك بناءً على تقرير تقني أعدته لجنة متخصصة من المختبر العمومي للتجارب والدراسات، وأكد التقرير وجود تشققات خطيرة في هيكل المسجد، ما يجعله عرضة للانهيار ويشكل خطراً مباشراً على حياة المصلين والزوار.
وفي بيان صادر عن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بفاس، تم التأكيد على أن الإغلاق جاء كإجراء احترازي فوري لضمان سلامة المرتادين.
كما تم اعتماد تدابير وقائية في محيط المسجد، شملت نشر تحذيرات للمواطنين المقيمين في المنطقة ومنع إقامة الصلوات في المسجد حتى إشعار آخر.
وفي إطار الخطة الرامية إلى معالجة الوضع، انطلقت أمس الثلاثاء 7 يناير 2025 أعمال إعادة التأهيل، والتي شملت هدم صومعة المسجد التي أظهرت الدراسة الفنية أنها الأكثر تأثراً بالتشققات.
وقد شهدت عملية الهدم حضوراً لافتاً لمندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس، إلى جانب السلطات المحلية، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان تطبيق الإجراءات اللازمة بفعالية وسلامة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التزام الوزارة بضمان سلامة دور العبادة وصيانة بنيتها التحتية بما يتماشى مع المعايير التقنية والاحتياطات الضرورية، سعياً لتوفير بيئة آمنة للمصلين وحماية الأرواح والممتلكات.