الريسوني حول مدونة الأسرة.. الاجتهاد الرسمي المعتمد هو التضييق على الرجل قبل زواجه وأثناءه وبعد الطلاق وبعد الممات!
قال أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تعليقه على مستجدات مدونة الأسرة، إن الاختيارات الفقهية والقانونية التي تم اعتمادها في التعديلات الأخيرة للمدونة تقع ضمن ما يسوغ فيه النظر والاجتهاد والتعديل.
ورغم ذلك، انتقد الريسوني الاتجاه السائد في الاجتهاد الرسمي المعتمد، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه يتسم بالتضييق والضغط على الرجل في مختلف مراحل حياته الزوجية، من قبل الزواج وأثناءه، وحتى بعد الطلاق والموت.
فيما حذر الريسوني من أن هذه التوجهات قد تترك آثارًا سلبية على الأسرة والمجتمع ككل، مؤكدًا أن تأثيرها سيكون أكثر وضوحًا على المرأة بشكل خاص. وقال إن هذه التعديلات قد تدفع الشباب إلى مزيد من العزوف عن الزواج، حيث يجدون أنفسهم أمام صعوبة أكبر في تحمل المسؤوليات الزوجية، في مقابل التسهيلات التي توفرها حياة العزوبة والعلاقات الحرة التي قد تكون مغرية للبعض.
وشدد على أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى تقليل الإقبال على مؤسسة الزواج، مما قد يسبب تهديدًا لاستقرار الأسر المغربية، ويؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي.
كما أكد أن الاهتمام بالعلاقات غير الرسمية قد يفاقم الوضع ويزيد من حالات التفكك الأسري، وهو ما يتطلب إعادة النظر في بعض الاختيارات الفقهية لتجنب تلك المخاطر.
