زنقة 36 بالقنيطرة.. أزمة النظافة تلوث البيئة وتعكر صفو الحياة اليومية

في قلب مدينة القنيطرة، تعيش زنقة 36 بسوق الخبازات على وقع مشهد يتكرر يومياً، حيث تتكدس أكوام من الأزبال أمام المحلات التجارية والمنازل. هذه الظاهرة المزعجة تعكس غياب التدخل الفعّال للشركة المسؤولة عن تدبير قطاع النظافة. المشهد لا يقتصر على هذا الحي فقط، بل يمتد ليشمل شوارع وأحياء أخرى في المدينة، مما يُضفي بعداً أكثر خطورة على هذه المشكلة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للسكان.

لا شك أن تراكم النفايات في القنيطرة ليس وليد اللحظة، بل هو أزمة مستمرة. المشكلة تتفاقم مع تأخر عمال النظافة في جمع الأزبال لأيام متواصلة، مما يؤدي إلى مشاهد مقلقة تزيد من استياء السكان. مصادر محلية تؤكد أن القطاع يشهد ارتباكاً واضحاً وفوضى في التسيير، تؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات المقدمة. وما يزيد الوضع تعقيداً هو أن هذه المشكلة لا تنحصر في منطقة محددة، بل تمتد لتشمل مناطق وأحياء أخرى، حيث تتراكم الأزبال بصورة قد تؤثر على الصحة العامة وتزيد من تفاقم المشاكل البيئية.

في زنقة 36، تتفاقم الأزمة مع تراكم النفايات لأكثر من يومين دون تدخل من شاحنات جمع الأزبال، مما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة تعكر صفو الحياة اليومية للسكان والمارة. هذا الوضع، الذي لم يعد يحتمل، يدفع بالسكان للتعبير عن غضبهم والمطالبة بتدخل عاجل وفعال من قبل الجهات المعنية. من جانبها، الشركة المفوضة لم تعر الموضوع الاهتمام الكافي، ما يزيد من تدهور الأوضاع يوماً بعد يوم.

السكان في زنقة 36، كما في أحياء أخرى، أصبحوا في مواجهة مباشرة مع واقع يتطلب حلولاً جذرية. الشكاوى المتكررة من تراكم الأزبال لم تعد كافية، بل بات من الضروري إعادة النظر في العقود المبرمة مع الشركة، وضمان الالتزام بتنفيذ المهام وفق المعايير المتفق عليها. أصوات الاستياء تزداد بين السكان، الذين يرون أن الطريقة التي يُدار بها قطاع النظافة لا تواكب متطلبات المدينة المتزايدة.

في ظل هذا الواقع المرير، يبدو أن الحل يتجاوز مسألة جمع النفايات بشكل دوري، بل يستدعي وضع تنظيم محكم وإدارة فعّالة تضمن عدم تكرار هذا المشهد المزعج.

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...