يشهد اليمن تفاقمًا لأزمته الإنسانية مع عودة تفشي مرض الكوليرا بشكل مقلق. فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن ارتفاع حاد في عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، محذرة من أن الوضع الصحي قد يتدهور بشكل أكبر مع استمرار موسم الأمطار.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن اليونيسف، تم تسجيل أكثر من 172 ألف حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن، مع وفاة أكثر من 668 شخصًا بسبب هذا المرض الفتاك. وتعتبر هذه الأرقام مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمة الصحية في البلاد، خاصة في ظل نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، وتدهور البنية التحتية الصحية.
كما أنه في المتوسط تم الإبلاغ عن أكثر من 1500 حالة يوميا خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين أن عدد الحالات أقل بكثير من حالة تفشي المرض السابقة التي كانت بين عامي 2016 و 2021 عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 5ر2 مليون حالة مشتبه بها و 4000 حالة وفاة”.
وحسب نفس المصدر، فمن الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار إلى مزيد من تدهور النظام الصحي الهش ،ويؤثر على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقا من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية.
المصدر: Alalam24