طلبة الطب يواجهون مصيرًا مجهولًا.. منيب تنتقد الحكومة وتحملها مسؤولية فشل المفاوضات

في خضم الجدل الدائر حول نظام التعليم الطبي في المغرب، تجدر الإشارة إلى أن نضال الطلبة المغاربة في الكليات يعكس بوضوح رغبتهم في تحسين جودة التعليم وتوفير فرص عادلة للجميع؛ وفقا لتعبيرهم، كما أن قرار وزير التعليم العالي الذي يقضي بتقليص مدة الدراسة من سبع سنوات إلى ست سنوات، يراه الكثيرون محاولة للحد من النفقات وليس لتحسين جودة التعليم.

في نفس السياق جائت تصريحات نبيلة منيب البرلمانية عن حزب “الاشتراكي الموحد” لجريدة العالم24 كالتالي: ” في الولايات المتحدة، مثلاً، يقضي الطلبة أربع سنوات في الدراسة النظرية وأربع سنوات أخرى في التدريب العملي، وهو ما يعزز من خبراتهم وقدراتهم العملية. لذلك، يشدد الطلبة المغاربة على ضرورة الحفاظ على البرنامج التعليمي الحالي الذي يضمن إعداداً كاملاً وشاملاً لهم”.

وأضافت منيب قائلة: “هجرة اللأطباء المغاربة إلى بلدان مثل فرنسا، سويسرا وكندا تعكس قيمة المهارات والخبرات التي يكتسبها الأطباء في المغرب. هؤلاء الأطباء يحظون بتقدير كبير في الخارج، ما يدل على جودة التعليم الطبي الذي يتلقونه، ولكن إذا استمر الضغط لتقليص مدة الدراسة، فإن هذا قد ينعكس سلباً على كفاءة الخريجين، وهو ما قد يدفع بالمزيد منهم إلى الهجرة بحثاً عن بيئة عمل أكثر دعماً وتقديراً”.

على الحكومة أن تدرك أن الأطباء الشباب لا يناضلون فقط من أجل مستقبلهم، بل من أجل مستقبل النظام الصحي في المغرب بأسره. إن توفير بيئة تعليمية عادلة ومناسبة سيساهم في تقليل الهجرة ويحافظ على الكفاءات داخل البلاد.

من جانب آخر، يدعو الطلبة الحكومة لأن تكون أكثر استجابة لمطالبهم وأن تنظر إليهم كشركاء في بناء مستقبل أفضل للنظام الصحي، لأن اتخاذ القرارات بدون التشاور معهم أو محاولة فرض حلول غير مدروسة قد يؤدي إلى تصاعد التوترات وإطالة أمد المقاطعات.

وهو ما يفرض الحاجة لتأمل عميق من قبل وزير التعليم العالي ورئيس الحكومة في تبعات قراراتهم، عليهم أن يدركوا أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة التعليم الطبي وليس مجرد تقليص النفقات، فالاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل البلاد وصحتها العامة، وفقا لنفس المصدر.

 

 

المصدر:  Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...