شهد قطاع الإسمنت في المغرب انتعاشًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث سجلت مبيعاته ارتفاعًا بنسبة 9,45% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى حوالي 13,7 مليون طن بنهاية ديسمبر 2024، وفقًا لما أفادت به وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
هذا الارتفاع يعكس دينامية قوية في السوق الوطنية للإسمنت، باعتباره مؤشرًا رئيسيًا لنشاط قطاع البناء والأشغال العمومية.
وتوزعت مبيعات الإسمنت على مختلف القطاعات، حيث استحوذ التوزيع على الحصة الأكبر بواقع 7,88 مليون طن، يليه قطاع الخرسانة الجاهزة للاستخدام بكمية بلغت 3,05 مليون طن.
أما الخرسانة المعدة مسبقًا فقد بلغت مبيعاتها 1,33 مليون طن، في حين سجل قطاع البناء 446 ألف طن، والبنية التحتية 909 ألف طن، والملاط 69 ألف طن. هذه الأرقام تعكس تنوع استخدامات الإسمنت وارتباطه الوثيق بمجموعة من المشاريع التنموية الكبرى في المغرب.
الإحصاءات المستعرضة جاءت استنادًا إلى معطيات أعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، التي تضم شركات بارزة مثل “إسمنت تمارة”، و”إسمنت الأطلس”، و”إسمنت المغرب”، و”لافارج هولسيم المغرب”، و”نوفاسيم”.
وتشير هذه البيانات إلى وجود تنسيق بين هذه الشركات لتحسين الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد في السوق، مما يعزز من تنافسية القطاع على الصعيد الوطني.
ويعكس هذا الأداء الإيجابي تحسنًا في قطاع البناء والأشغال العامة بالمغرب، والذي يعتبر محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، كما يُبرز دور الشركات الوطنية للإسمنت في توفير المواد الأساسية لدعم مشاريع البنية التحتية والإسكان، ومع استمرار هذا الزخم، يُتوقع أن يشهد القطاع نموًا إضافيًا في السنوات القادمة، مدفوعًا بتوسع المشاريع التنموية والإصلاحات الهيكلية في القطاع.