فضيحة في وفد تغطية أولمبياد باريس.. رؤساء الجمعيات الرياضية يختارون أنفسهم ويتجاهلون الصحافيين الشباب!

أثارت تشكيلة الوفد الإعلامي المكلف بتغطية فعاليات أولمبياد باريس 2024 ضجة واسعة بعد أن تم الكشف عن اختيارات غير عادلة لأعضاء الوفد، فبقدرة قادر تضمنت القائمة النهائية بالدرجة الأولى رؤساء بعض الجمعيات الرياضية، الذين اختاروا أنفسهم وأعضاء مندوبيهم ومن يقربهم، مستبعدين فئة الصحافيين المهنيين مالكي المهارات الكافية لمواكبة وتغطية مثل هذا الحدث.

ومن ضمن أعضاء الوفد تتواجد أسماء تتجاوز أعمار أصحابها ستة عقود (الله يطول لينا فعمرهم)، وهو ما أثار تساؤلات مشروعة حول معايير الاختيار وأسباب تهميش الكفاءات الشابة، وكنتيجة فهذه الاختيارات أثارت استياء كبيرا لدى العديد من العاملين في المجال الإعلامي، حيث اعتبروا أن الأجدر أن تُمنح الفرصة لمستحقيها لاستثمار طاقتهم ومهاراتهم من أجل تسليط الضوء على انجازات الأبطال المغاربة.

جمعية الناشرين، التي دأبت على محاربة التهميش ودعم الصحافيين الشباب، كانت من أولى الجهات التي انتقدت وبشدة هذه الاختيارات. حيث أعربت عن استيائها العميق من مما وصفته بـ”الفضيحة” والتي هي في الأصل أكبر من ذلك نظرا لعدم شفافية المعايير غير العادلة في اختيار أعضاء الوفد.

تواصلت جريدة العالم24 مع أحد الصحفيين المتضررين من هذا التمييز المتعمد، والذي أعرب عن استيائه قائلاً: “كنت أطمح لأن أكون جزءًا من هذا الوفد لتقديم تغطية رفيعة، لكن للأسف، لم تكن الاختيارات عادلة”.

وبناء على ما سبق، دعت العديد من الأصوات الإعلامية إلى إجراء تحقيق شفاف في آلية الاختيار، ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذه الفضائح. كما طالبت بإصلاحات جذرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تضر بمستقبل الصحافة وحضور الطاقات الشابة ذات الكفاءة في التظاهرات الدولية.

بالنسبة لهذه البطولة فقد قضي الأمر؛ لكن الرهان هو إجراء إصلاحات تضمن الشفافية والعدالة في اختيار مندوبي الوفود الإعلامية، وتعطي الفرصة للجيل الجديد من الصحافيين للمساهمة في نقل الصورة الحقيقية للفعاليات الرياضية العالمية بمهنية عالية.

 

المصدر : Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...