فقدت فاس تسعة من مستشاريها الجماعيين في ظرف شهرين، وذلك بقرارات إقالة صادرة عن المجلس الجماعي للمدينة، تنفيذاً للقانون التنظيمي للجماعات الترابية الذي ينص على إقالة العضو المتغيب عن 3 دورات متتالية أو 5 دورات متقطعة دون مبرر.
ووفقا لتقارير، شملت الإقالات مستشارين بارزين، من بينهم حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وزوجته، عضوي مجلس مقاطعة زواغة، وذلك بعد غيابهما عن دورات المجلس دون تقديم أي مبرر. كما تم إقالة مستشارة أخرى هاجرت إلى تركيا، وثلاثة مستشارين ينتمون لحزب العدالة والتنمية.
وأكدت مصادر داخل المجلس الجماعي لفاس أن قرارات الإقالة تأتي حرصاً على سير العمل داخل المجلس وضمان تمثيلية المواطنين بشكل فعال، وأن الغياب المتكرر للمستشارين دون عذر يعتبر إخلالاً بواجبهم وتقصيراً في حق الناخبين.
وبعد إقالة حميد شباط وزوجته، أعلن رئيس المنطقة الحضرية بنسودة شغور مقعديهما في كل من مجلس الجماعة والمقاطعة، معتبراً أن “نادية جريدي” التي تلي فاطمة طارق، زوجة حميد شباط، في الترتيب على لائحة الترشيح، ستحل محلها في مجلس الجماعة، بينما سيعوض رؤوف عبدلاوي عن حميد شباط.