جمعيات تساند المهنيين في صد تعنيف النساء

العالم24 – الدار البيضاء

قررت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشراكة مع فعاليات جمعوية أخرى، العمل داخل أحياء بالدار البيضاء من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء.

وأكدت الجمعية في ندوة عقدتها بأحد فنادق الدار البيضاء، في إطار تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أنها تعتزم “اختراق الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية، بتنسيق مع بعض الجمعيات، من أجل التحسيس والمساهمة في التوعية لرفع الحيف الذي تعيشه العديد من النساء”.

وأوضح المهدي ليمينة، منسق المشاريع بجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، خلال مداخلته، أن الهيئة التي ينتمي إليها، بشراكة مع شبكة “أمان” التي تضم مجموعة من الجمعيات، من بينها جمعية الرحمة التي تنشط على مستوى منطقة الرحمة، و”تنمية الإبداع النسوي” النشيطة بالحي المحمدي، “ستعمل على الغوص في الأحياء العتيقة للتقرب من هموم ومعاناة النساء، خصوصا المطلقات والأرامل والأمهات العازبات”.

وشدد المتحدث نفسه على أن الجمعية المذكورة “ستعمل رفقة الشبكة على الانفتاح على جمعيات أخرى لنهج سياسة القرب، والانفتاح على المعنفات بمختلف الأحياء الشعبية في الدار البيضاء”.

كما سيتم وفق برنامج الجمعية التي تحظى بدعم من السفارة الفرنسية بالمغرب “الانفتاح على المهنيين في قطاعات مختلفة، من قبيل سائقي سيارات الأجرة، بالنظر إلى كون النساء المعنفات يلجأن إليهم بعد تعرضهن للطرد من البيت لنقلهن صوب المستشفيات أو مراكز الشرطة، إلى جانب الصيادلة وأصحاب المحلات التجارية بالأحياء، والمرشدات الدينيات وغيرهن”.

من جهتها، نوهت السفارة الفرنسية بالمغرب بهذه الخطوة التي أقدمت عليها الجمعية سالفة الذكر بشراكة مع شبكة “أمان”، للمساهمة في التخفيف من ظاهرة العنف الممارس ضد النساء.

 

ولفتت ممثلة السفارة الفرنسية، إيليزا بنزاكن، في كلمة لها، إلى أن هذا المشروع الذي يروم إشراك المهنيين ومختلف الشرائح في مواجهة العنف ضد النساء يعد من المشاريع التي حظيت بدعم من السفارة من ضمن 200 مشروع توصلت بها.

 

واعتبرت المتحدثة نفسها أن انخراط فئة الرجال المهنيين، بعد عرض الجمعية شريطا لسائق سيارة أجرة يعبر عن انخراطه في مشروع “كلنا نبلغو على العنف الممارس على النساء”، “خطوة مهمة في القضاء على العنف الموجه ضد النساء”.

وفي وقت ترفض الكثير من النساء المعنفات التبليغ عما يلحقهن من عنف، دعت ممثلة السفارة الفرنسية إلى وجوب تجاوز ذلك، والعمل على فضح كل الممارسات التي تلحقهن.

بدورها، أكدت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبدو، أن هذا المشروع يندرج ضمن الخطوات التي تم اقتراحها لمواجهة العنف الممارس ضد النساء، الذي تزايد خلال جائحة كورونا.

وسجلت مديرة الجمعية ذاتها أَن “عدد الحالات تزايد خلال فترة الحجر الصحي بشكل ملحوظ”، مشيرة إلى قرار “العمل مع جمعيات في عدد من الأحياء للاقتراب أكثر من الحالات ورصدها ومعالجتها، وكذا تحسيس المواطنين والمهنيين بضرورة التبليغ عنها للحد من الظاهرة”.

 

بقلم.. عبد الإله شبل

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...