قال الجامعي عبد الرحمن شحشي، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال 68 لثورة الملك والشعب، خطاب المكاشفة والصراحة والبناء. وأوضح شحشي، وهو أستاذ علم السياسية بكلية العلوم القانونية و السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن الخطاب الملكي أرسى أسسا جديدة للعلاقات مع دول الجوار ورسم معالم شراكة مبنية على الاحترام المتبادل، بعيدا عن العقليات المتعالية التي أصبحت متجاوزة.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي بعث إشارات صريحة تفيد بأن المغرب دولة ذات سيادة ترغب في التعامل مع جوارها الأوروبي على أساس منطق “رابح-رابح.
من جهة أخرى، أكد شحشي أن جلالة الملك ذكر بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب على كافة المستويات، مبرزا أن المغرب أمة عريقة ، بتاريخ أمازيغي عريق و ملكية دستورية مواطنة ينعم في ظلها الشعب في ارتباط مع العرش بالاستقرار و الأمن و الطمأنينة و هذه المميزات هي ما أكسبت المغرب و المغاربة السمعة الحسنة و المصداقية لدى المجتمع الدولي والمحافل الدولية.
وأضاف شحشي أن هذه المكتسبات باتت تثير حنق الأعداء الذين ما يزالون يعيشون على إيديولوجيات بالية عفى عنها الزمن بل تنكرت لها حتى بلدان منشئها، مشددا على أن المؤامرات التي تحاك ضد المملكة ونظامها السياسي، بكل صراحة، تغذيها مواقف جاهزة لدول مازالت تحن لزمن التبعية.
وبخصوص ذكرى ثورة الملك و الشعب، أكد شحشي أن جلالة الملك حرص على التأكيد على أهمية هذه المناسبة من أجل استحضار قيم التضحية و الوفاء في سبيل حرية الوطن و استقلاله، معتبرا أن هذه المناسبة ليست فقط ذكرى تاريخية و لكنها ثورة مستمرة تلهم الأجيال الجديدة من الشباب المغربي للدفاع عن المغرب و ثوابته و مؤسساته.
وسجل أن ثورة الملك و الشعب تتزامن هذه السنة مع ثورة جديدة وهادئة لتدشين دخول سياسي جديد عبر استحقاقات انتخابية ستجرى لأول مرة في يوم واحد و هي الانتخابات الجماعية و الجهوية و البرلمانية، و ذلك لبناء مؤسسات ذات مصداقية تكون في خدمة المواطن.
كما تتزامن ثورة الملك و الشعب مع إطلاق النموذج التنموي الجديد، والذي حرص جلالة الملك على التأكيد على ضرورة إفراز نخب جديدة خلال الاستحقاقات المقبلة قادرة على الإسهام في النهوض بمسلسل التنمية.
شاهد أيضا
تعليقات الزوار