عمالة إقليم وزان تخلّد اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة.. تركيز على “الدمج الشامل” وتعزيز آليات حماية الطفولة

في انسجام مع الدينامية الوطنية الرامية إلى ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، خلدت عمالة إقليم وزان، يوم الأربعاء 3 دجنبر الجاري، اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يُنظم هذه السنة تحت شعار: “بناء مجتمعات تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي”. وشكل هذا الموعد، الذي احتضنه مقر العمالة، مناسبة لاستعراض المنجزات وتعزيز الالتزام اتجاه الفئات الهشة، خاصة الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة.

وقد افتُتحت الفعالية بكلمة توجيهية للسيد الكاتب العام للعمالة، ركزت على محورين رئيسيين: تعزيز منظومة حماية الطفولة والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

وأبرزت الكلمة أن حماية الطفولة مسؤولية مجتمعية جماعية، تستهدف توفير محيط آمن يحمي الأطفال من مختلف أشكال العنف، بما فيها مخاطر الفضاء الرقمي. وتم التأكيد على أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاماً مع المبادرات النوعية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.

أما فيما يتعلق بالإعاقة، فتم التشديد على ضرورة الانتقال من منطق “الرعاية” إلى منطق “الإدماج الكامل”، من خلال تفعيل السياسات العمومية الضامنة لاستقلالية الأشخاص في وضعية إعاقة ومشاركتهم في الحياة المدنية والسياسية، تماشياً مع مقتضيات الدستور والبرنامج الحكومي 2021-2026.

وخصص جزء مهم من الكلمة لاستعراض حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة بإقليم وزان، من خلال أرقام تعكس حجم التدخلات الميدانية.

– التعليم والإدماج المدرسي: اقتناء حافلات للنقل المدرسي بالعالم القروي، تجهيز داخليات حديثة، وإحداث وتجهيز أقسام للدمج المدرسي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

– الصحة: إحداث ودعم أربع دور للأمومة، اقتناء 16 سيارة إسعاف، وتجهيز مراكز صحية. كما شهدت سنة 2025 دعم 100 وسيطة للصحة الجماعاتية، إضافة إلى تنظيم حملة وطنية حول الرضاعة الطبيعية خلال شهري أكتوبر ونونبر.

– الدعم الاجتماعي: مواصلة دعم تسيير المراكز المتخصصة في حماية الأطفال في وضعية صعبة، والمراكز المعنية بالأشخاص في وضعية إعاقة.

ورغم أهمية الجهود المبذولة، أكدت السلطة الإقليمية أن هناك عدداً من الإكراهات التي تستدعي تفعيل الأجهزة الترابية المندمجة بشكل أكثر نجاعة، ودعت مختلف المتدخلين والمؤسسات المنتخبة والنسيج الجمعوي إلى مضاعفة الجهود لتحسين الولوجيات وتعزيز انخراط الأسر في مسار الإدماج.

وقد تضمن اللقاء عروضاً تقنية وميدانية قدمتها المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، وجمعية “أحضان” لحماية الأطفال في وضعية صعبة، وجمعية “الحنان” للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية. واختتمت الفعاليات بزيارة تفقدية لمركز “الحنان” لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، للاطلاع عن قرب على نوعية الخدمات المقدمة.

يُذكر أن هذا الموعد شهد حضور نائب رئيس المجلس الإقليمي، ونائب رئيس المحكمة الابتدائية ونائب وكيل الملك، إضافة إلى رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...