المغرب يعزز دفاعاته الرقمية لمواجهة الهجمات السيبرانية المتصاعدة
كثّف المغرب خلال سنة 2025 جهوده لتعزيز أمنه السيبراني وحماية مؤسساته العمومية والبنى التحتية الحساسة من الهجمات الإلكترونية، عبر عمل مكثف قادته المديرية العامة لأمن نظم المعلومات.
وقد كشف المركز الوطني لليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية عن تسجيل 879 حادثًا سيبرانيًا خلال السنة، استدعى 109 منها تدخلًا فوريًا لمنع أي اختراق أو ضرر محتمل.
وخلال عرضه لمشروع ميزانية الدفاع الوطني لعام 2026 أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أوضح الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن المديرية قامت بعمليات تقييم تقنية طالت 76 تطبيقًا إلكترونيًا تابعًا لمؤسسات عمومية ومنشآت استراتيجية. وقد أسفر هذا الفحص عن رصد ثغرات خطيرة في 20 تطبيقًا تستدعي تدخلاً عاجلاً.
وبيّن لوديي أن التحليلات التقنية التي شملت عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) وأسماء النطاقات المرتبطة بهذه التطبيقات، إضافة إلى الأنظمة المعلوماتية المتصلة بالشبكة، انتهت إلى إصدار 22 تنبيهًا أمنيًا حول نقاط ضعف يمكن استغلالها، إلى جانب نشر 511 مذكرة أمنية، من بينها 248 مذكرة مصنّفة في خانة “الحرجة”.
وفي سياق دعم القدرات الوطنية، أنجزت المديرية 12 مهمة ميدانية لمواكبة إنشاء مراكز عمليات أمن المعلومات داخل مؤسسات استراتيجية. كما أطلقت دورة جديدة من الماستر المتخصص في أمن نظم المعلومات داخل موقع “تيكنوبارك” التابع للمعهد الوطني للبريد والمواصلات بالدار البيضاء، بهدف تأهيل كفاءات وطنية إضافية. وقد تجاوز عدد المستفيدين من هذا البرنامج الأكاديمي منذ إطلاقه سنة 2012 1500 إطار وطني يمثلون مختلف القطاعات ذات الصلة بالأمن السيبراني.
