شدّد الناخب الوطني وليد الركراكي على أهمية استمرار الجماهير المغربية في مساندة المنتخب الوطني دون شروط، مؤكدًا أن دعم الجمهور يظل عنصرًا أساسيًا في رحلة البحث عن الألقاب، مهما كانت تقلبات الأداء أو النتائج. واستدل بمسار منتخب أقل من 17 سنة، الذي انتقل من موجة الانتقادات إلى التأهل لثمن نهائي كأس العالم للناشئين بمجرد أن استعاد ثقة الجماهير.
وقال الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الانتصار الودي على موزمبيق بهدف نظيف: “نخلق فرصًا كثيرة لكننا لا نسجل بالقدر الذي نتمناه، وهذا يرتبط بطبيعة كل مباراة. سبق أن أنهينا لقاءات بنتائج كبيرة، سبعة أهداف أو أربعة، لكن لا يمكن أن نكون فعّالين دائمًا بنسبة كاملة.”
وأضاف موضحًا: “المطلوب هو إيجاد الحلول داخل الملعب. نمتلك لاعبين يسجلون بشكل منتظم مع أنديتهم، وأنا متأكد من أنهم سيكونون في أفضل جاهزية مع بداية كأس إفريقيا. تركيزي الأول هو الفوز والوصول إلى مناطق الخطورة بالطريقة الصحيحة.”
وأشار الركراكي إلى ضغط التتويج القاري، قائلاً: “انتظارات الفوز بكأس إفريقيا ليست وليدة اليوم، فقد رافقتني منذ ولادتي تقريبًا. المغاربة يطمحون دائمًا للقب، ولن يتحقق ذلك إلا بالإصرار والعمل الجماعي ودعم الجمهور الذي كان حاضراً بقوة اليوم.”
وتوقف عند الأداء المميز لمنتخب أقل من 17 سنة، مضيفًا: “قبل أسبوعين فقط، كان البعض يهاجم هؤلاء اللاعبين، واستغرب كثيرون حين طلبت من الجماهير التصفيق لهم رغم الخسارة بستة أهداف. وعندما شعروا بالدعم، حققوا فوزًا كبيرًا وتأهلوا. هكذا هي كرة القدم… يوم لك ويوم عليك.”
وختم الركراكي حديثه قائلاً: “على الجمهور أن يبقى دائمًا سندًا للمنتخب، سواء سجلنا في البداية أو في الدقائق الأخيرة. لا يوجد مغربي لا يحلم بالكأس، ومع اتحاد الجميع يمكننا تحقيق ذلك. بدأنا العمل من أجل هذا الهدف منذ سنة، وإن شاء الله سنصل لما نطمح إليه.”
