خبراء ينصحون بالمكمّلات لتغطية حاجيات الجسم من فيتامين “د”

يشدّد خبراء في التغذية والصحة على أهمية تناول مكمّلات فيتامين “د” خلال فصل الشتاء، باعتبارها الوسيلة الأنسب للحفاظ على مستوى كافٍ من هذا الفيتامين في الجسم، خاصة مع قلّة التعرّض لأشعة الشمس في هذه الفترة من السنة.

ويُعدّ فيتامين “د” من العناصر الحيوية الأساسية لوظائف الجسم، إذ يساهم في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور، كما يؤدي دورًا مهمًا في صحة العظام والحالة النفسية. وقد أكد “الخدمة الصحية الوطنية البريطانية” (NHS) وعدد من الدراسات وجود علاقة بين نقص فيتامين “د” وظهور اضطرابات مثل القلق والاكتئاب واضطراب المزاج الموسمي.

وأوضحت خبيرة التغذية “ماز باكهام” أن فيتامين “د” يُنتَج في الجلد عند التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، ما يجعل نقص أشعة الشمس السبب الرئيسي لهذا العجز، إلى جانب عوامل أخرى كالتقدّم في العمر أو لون البشرة الداكن.

كما أشار المختصّون إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري أو متلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين، نظرًا لدوره في تنظيم التوازن الهرموني. ومن العلامات الأولى لنقصه، بحسب خبيرة التغذية العلاجية “إيف كالينيك”، كثرة التعرض للعدوى والفيروسات، وآلام العظام، وضعف العضلات، والتعب المزمن، واضطرابات المزاج.

ورغم أن الأسماك الدهنية والفطر يمكن أن تساهم في تلبية جزء من الاحتياجات اليومية من الفيتامين، إلا أن الخبراء يجمعون على أن المكمّلات الغذائية تظل الخيار الأفضل في الشتاء. لكنهم يشددون على ضرورة إجراء تحليل دم لتحديد مستوى فيتامين “د” بدقة، ثم استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.

وفي الختام، يحذر الأطباء من الإفراط في تناول المكمّلات، لأن فيتامين “د” من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ما يجعله يتراكم في الجسم إلى أن يصل إلى مستويات سامة قد تضرّ بالصحة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...