يمكن أن يتخذ الاكتئاب أشكالاً متعددة تختلف من شخص لآخر في شدتها ومدتها، وغالباً ما يُعدّ اضطراباً نفسياً معقداً يتجاوز مجرد الشعور بالحزن العابر.
فالمصاب بالاكتئاب يعيش حالة من الحزن العميق واليأس وفقدان الاهتمام بما كان يستهويه سابقاً، وقد تستمر هذه الحالة لأسابيع أو حتى شهور، لتؤثر سلباً في الأداء المهني والاجتماعي والعائلي.
ورغم أن الأعراض تختلف بين الأفراد، إلا أن هناك مجموعة من العلامات الشائعة التي تُميّز هذا الاضطراب النفسي.
الأعراض النفسية للاكتئاب
تتجلى الأعراض النفسية في تغيّرات المزاج والتفكير والسلوك، ومن أبرزها:
- شعور دائم بالحزن أو فراغ داخلي مستمر.
- الإحساس بالعجز أو فقدان الأمل تجاه المستقبل.
- انخفاض تقدير الذات وتنامي مشاعر الذنب أو اللوم الذاتي.
- نوبات بكاء متكررة أو الإحساس بالرغبة في البكاء دون سبب واضح.
- التوتر والضيق وفقدان القدرة على التسامح مع الآخرين.
- تراجع الدافع والاهتمام بالنشاطات اليومية أو الهوايات السابقة.
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
- فقدان الشعور بالمتعة حتى في المواقف الإيجابية.
- سيطرة أفكار سوداوية، قد تصل إلى رغبة في إيذاء الذات أو الانتحار في بعض الحالات الخطيرة.الأعراض الجسدية للاكتئاب
قد لا يقتصر الاكتئاب على الجانب النفسي فقط، بل يظهر أيضاً من خلال اضطرابات جسدية واضحة، من بينها:
- بطء في الحركة أو في الحديث مقارنة بالمعتاد.
- تغيّرات في الشهية والوزن (انخفاضاً في الغالب، وأحياناً زيادة).
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
- آلام بدنية غير مبررة (كالصداع أو آلام العضلات والمفاصل).
- شعور مزمن بالإرهاق أو فقدان الطاقة دون مجهود يُذكر.
- تراجع الرغبة أو الأداء الجنسي.
- اضطرابات في النوم، كالأرق أو الاستيقاظ المبكر جداً في الصباح.
ويُعدّ الاكتئاب مرضاً قابلاً للعلاج عند التشخيص المبكر وتلقي الدعم النفسي والطبي المناسب، ومن المهم عدم الاستهانة بالأعراض أو تجاهلها، إذ إن طلب المساعدة المتخصصة خطوة أساسية نحو التعافي واستعادة التوازن النفسي والجسدي.
