أعادت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، لبنى الصغيري، إلى الواجهة ملف حديقة الحيوانات “عين السبع” بالدار البيضاء، التي ما تزال أبوابها موصدة رغم مرور سنوات على إطلاق مشروع إعادة تهيئتها، ورغم اعتماد غلاف مالي ضخم قُدر بـ250 مليون درهم.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عبرت الصغيري عن استغرابها من هذا “التأخر غير المبرر”، مشيرة إلى أن الحديقة تمثل ذاكرة حية بالنسبة لأجيال من البيضاويين والمغاربة، لما كانت تضمه من قيمة بيئية وترفيهية وثقافية جعلتها أحد رموز العاصمة الاقتصادية.
وأكدت البرلمانية أن الأصوات المدنية والساكنة المحلية بدأت تُبدي تخوفها من أن يصبح المشروع عنوانًا جديدًا لسوء التدبير وتعثر الحكامة، محذرة من ضياع المزيد من المال العام ومن إهدار فرصة إعادة الاعتبار لمرفق طالما شكل متنفسًا لآلاف الأسر.
كما أثارت الصغيري مسألة التسعيرة التي جرى الإعلان عنها، معتبرة أن 80 درهما للكبار و50 درهما للأطفال أرقام لا تراعي تراجع القدرة الشرائية لشرائح واسعة، الأمر الذي قد يحرم العديد من الأسر من الولوج إلى هذا الفضاء العمومي، وينزع عن المشروع بعده الاجتماعي.
وطالبت النائبة وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارته لضمان شفافية التسيير وجودة التدبير، مع إمكانية مراجعة التعريفة بما يضمن عدالة الولوج.
يُذكر أن حديقة “عين السبع” أُغلقت منذ سنة 2014 بغرض التجديد، وتناوبت عدة آجال على تحديد موعد افتتاحها دون أن يتم ذلك. وفي غشت الماضي، ظهرت رئيسة جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي في مقطع مصور وهي تتفقد الحيوانات داخل الفضاء الجديد، معلنة أن الافتتاح الرسمي سيجري قبل نهاية سنة 2025، مع التأكيد على أن تأخير الانطلاق جاء بهدف تعزيز شروط السلامة والأمن لفائدة الزوار والسكان.