المغاربة في صدارة العمال الأجانب برومانيا

شهدت رومانيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تدفقًا متزايدًا للعمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي، في ظل توجه متصاعد نحو الاستعانة باليد العاملة الوافدة لتغطية العجز المسجل في قطاعات عدة. ووفقًا لأرقام صادرة عن المديرية العامة للهجرة، فقد استقبلت البلاد منذ بداية السنة أكثر من 65 ألف عامل أجنبي، ما يعكس الاعتماد المتزايد للاقتصاد الروماني على الكفاءات القادمة من الخارج.

من بين الجنسيات التي برز حضورها في هذا السياق، حلّ المغاربة في المرتبة السابعة ضمن قائمة الدول المصدرة للعمالة إلى رومانيا، حيث تجاوز عددهم 2700 عامل منذ مطلع يناير. وتأتي هذه الأرقام في سياق التنافس الدولي على تصدير الكفاءات نحو أسواق صاعدة توفر فرص عمل واعدة.

وعلى رأس الدول المصدّرة للعمالة إلى رومانيا، جاءت نيبال بما يزيد عن 25 ألف عامل، تلتها سريلانكا بـ8240 عاملًا، ثم كل من الهند، بنغلادش، مصر، وباكستان. كما سجلت تركيا دخول حوالي 2400 عامل، متقدمة بذلك على دول مثل إثيوبيا وتركمانستان، ما يعكس تنوع مصادر العمالة الوافدة إلى رومانيا واختلاف خلفياتها الجغرافية والثقافية.

تعكس هذه التحولات واقعًا جديدًا في سوق الشغل الرومانية، التي أصبحت تعتمد بشكل واضح على اليد العاملة الأجنبية، لاسيما في ظل انخفاض عدد السكان المحليين، واستمرار موجات الهجرة نحو دول أوروبا الغربية. هذا الواقع دفع السلطات الرومانية إلى تبني سياسة انفتاح أكبر في ملف الهجرة المهنية، خاصة في قطاعات البناء، الخدمات، والصناعة الخفيفة، حيث يتزايد الطلب على الأيدي العاملة.

وقد منحت رومانيا، في الفترة الممتدة من يناير إلى منتصف غشت، أكثر من 66 ألف تصريح عمل جديد، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد العمال الأجانب في البلاد حاجز الـ140 ألفًا مع نهاية العام، ما يؤكد استمرار هذا التوجه في السنوات المقبلة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...