أعطت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الإثنين 15 شتنبر 2025، انطلاقة برنامج تكويني جديد يهدف إلى تعزيز قدرات موظفيها في التصدي لظاهرة التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية. المبادرة تأتي بشراكة مع مركز مصالحة، وتحتضنها مرافق المعهد الوطني لتكوين أطر إدارة السجون بمدينة تيفلت.
ويتمحور هذا البرنامج، وفق بلاغ رسمي صادر عن المندوبية، حول استراتيجيات الوقاية والتحصين المجتمعي وتأمين الفضاء السجني، حيث يسعى إلى تمكين المشاركين من المهارات والأدوات الكفيلة بكشف مؤشرات التطرف، والتعامل الفعّال مع نزلاء قضايا الإرهاب والتطرف العنيف.
ويستفيد من هذه الدورة التكوينية حوالي 180 موظفًا على امتداد ست دورات، بمعدل 30 موظفًا في كل دورة، تدوم 3 أيام. كما تشمل الخطة انتقاء نخبة من المشاركين لتلقي تكوين إضافي في مجال “تكوين المكونين”، بهدف نقل الخبرات إلى باقي زملائهم داخل السجون المغربية، بدعم ومواكبة من أطر مركز مصالحة.
وتؤكد المندوبية أن هذه الخطوة تندرج ضمن توجه استراتيجي متكامل يروم تحصين المؤسسات السجنية من الفكر المتطرف، وتعزيز مقاربة حقوق الإنسان، بما ينسجم مع التوجيهات العامة المعتمدة من طرف مجلس توجيه مركز مصالحة.