وصل المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، صباح السبت 6 شتنبر 2025، إلى مدينة ندولا الزامبية، تحضيراً للمواجهة المنتظرة أمام منتخب زامبيا، يوم الإثنين 8 شتنبر، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وكانت بعثة “أسود الأطلس” قد غادرت أرض الوطن يوم الجمعة، مباشرة بعد تحقيق انتصار كبير على حساب منتخب النيجر بخماسية نظيفة، في لقاء احتضنه مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي أعيد افتتاحه مؤخراً بحلة جديدة، وسط أجواء احتفالية ومميزة، شهدت ضمان التأهل الرسمي إلى مونديال 2026.
وتألّق في المباراة عدد من الأسماء، أبرزهم إسماعيل الصيباري الذي وقع ثنائية رائعة، إلى جانب أهداف كل من أيوب الكعبي، حمزة إغمان، وعز الدين أوناحي، في مواجهة سيطر فيها المنتخب المغربي بشكل واضح، وسط حضور جماهيري لافت.
بهذا الفوز، رفع المغرب رصيده إلى 18 نقطة كاملة من ست مباريات، محققاً العلامة الكاملة، ومؤمّناً مشاركته السابعة في تاريخ كأس العالم، والثالثة توالياً بعد دورتي 2018 و2022. ويواصل بذلك تصدر مجموعته الخامسة، متقدماً بفارق مريح على تنزانيا (10 نقاط)، ثم زامبيا والنيجر (6 نقاط لكل منهما)، بينما تتذيل الكونغو الترتيب بنقطة واحدة.
وقد تفاعل عدد من الشخصيات الرياضية مع هذا الإنجاز، أبرزهم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، الذي وصف التأهل المغربي بـ”الاستثنائي”، مهنئاً اللاعبين والجمهور، ومشيداً بمواصلة الفريق تقديم مستويات مبهرة منذ وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022.
ويستعد الناخب الوطني وليد الركراكي لمواصلة العمل رفقة طاقمه الفني في زامبيا، حيث سيخوض المنتخب حصصاً تدريبية مغلقة على أرضية ملعب المباراة، تحضيراً لمواجهة تعتبر فرصة لتعزيز سلسلة الانتصارات، واختبار بعض العناصر الجديدة قبل الدخول في غمار كأس أمم إفريقيا 2025، التي يحتضنها المغرب في نهاية السنة الجارية.