أوقفت عناصر الأمن بمدينة الداخلة شخصًا يُشتبه في تورطه في ترويج مسكر “ماء الحياة” داخل معلمة “لافويرتي”، أحد أبرز الرموز المعمارية التي خلفها الاستعمار الإسباني بالمنطقة.
القلعة، التي تعود إلى سنة 1884 إبّان فترة التقسيم الاستعماري لإفريقيا بعد مؤتمر برلين، تُعد من أقدم المعالم التي شهدت بدايات التواجد الإسباني في الداخلة، وتمثل شاهدًا ماديًا على تلك المرحلة من التاريخ.
وقد خضعت في السنوات الأخيرة لأعمال صيانة وترميم في إطار شراكة بين جمعية محلية تعنى بالتراث ومجلس جماعة الداخلة، بهدف الحفاظ على طابعها الأثري ومكانتها الرمزية.
ورغم قيمتها التاريخية والمعمارية، فقد تحولت “لافويرتي” مؤخرًا إلى مسرح لسلوك منحرف، بعدما استغلها البعض في أنشطة غير قانونية، في ظل ما يبدو أنه غياب للمراقبة أو إهمال من الجهات المسؤولة عن حماية هذا الإرث.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية، بقرار من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات التحقيق.