رغم أن فصل الصيف يمثل للكثيرين فرصة للهروب من ضغوط الحياة اليومية والانطلاق نحو الشواطئ والسفر والاسترخاء، إلا أنه لا يخلو من تحديات صحية متزايدة، تبدأ من الجفاف، وتمر بالتسمم الغذائي، ولا تنتهي عند عدوى الفيروسات والبعوض.
في تقرير نشرته صحيفة “The Independent” البريطانية، قدّم عدد من الأطباء جملة من الإرشادات للتمتع بصيف صحي وآمن. إليك أبرزها:
أولًا، شرب الماء بكميات كافية أمر بالغ الأهمية. الحرارة المرتفعة تستنزف سوائل الجسم بسرعة، ويؤكد الدكتور شون تانغ من مركز “بال مال ميديكال” أن الترطيب المستمر وارتداء ملابس خفيفة وتجنب الأنشطة المرهقة في وقت الذروة بين 11 صباحًا و3 عصرًا، عوامل أساسية لتفادي ضربات الشمس والإرهاق.
ثانيًا، احذر من الأطعمة غير المطهية جيدًا. في الأجواء الحارة، يتحول الطعام غير المطهو أو المخزن بشكل غير سليم إلى بيئة مثالية لنمو البكتيريا. لذلك، يُنصح بتناول الوجبات الساخنة أو المبردة جيدًا وتجنب الأطعمة المكشوفة، ويفضل دائمًا شرب المياه المعبأة.
ثالثًا، اللقاحات لا تقتصر على فصل الشتاء. حتى مع تراجع تهديدات كوفيد-19، فإن التنقلات والتجمعات الصيفية قد تعيد العدوى إلى الواجهة. الحفاظ على جدول اللقاحات يُعد خط دفاع مهم، خاصة عند السفر إلى مناطق مختلفة.
رابعًا، لا تنس حقيبة الإسعافات الأولية. من الضروري أن تتضمن حقيبة السفر أدوات صحية مثل مروحة يدوية، محلول الإماهة الفموية، معقم لليدين، وبخاخ تبريد للجسم، فهذه المستلزمات قد تكون ضرورية في وجهات ترتفع فيها درجات الحرارة.
خامسًا، غسل اليدين بانتظام لا يزال أحد أهم الوسائل للوقاية من العدوى. سواء كنت في الفندق أو على الشاطئ أو في المواصلات العامة، نظافة اليدين تحميك من أمراض شائعة مثل التسمم الغذائي أو التهابات المعدة أو العدوى الفيروسية.
سادسًا، تجنب لدغات البعوض. إذا كنت متجهًا إلى منطقة استوائية أو شبه استوائية، فاستخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس تغطي الجسم عند الفجر والغروب يقللان من خطر انتقال الأمراض عبر البعوض.
سابعًا، لا تستهين بأشعة الشمس. السعي للحصول على لون برونزي قد يعرضك لحروق شمس مؤلمة ويزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد. استخدام واقي الشمس وتجديده كل ساعتين، خاصة بعد السباحة أو التعرق، أمر ضروري. كما يُنصح بأخذ حمام بارد، استخدام مرطبات، وشرب كميات كافية من الماء عند التعرض لأشعة الشمس القوية.
وأخيرًا، الاستعداد للنوم الجيد مهم قبل السفر، فلتفادي اضطرابات النوم والإرهاق الناتج عن تغيير المناطق الزمنية أو ساعات النهار الطويلة، ينصح الأطباء بتعديل أوقات النوم قبل السفر بعدة أيام، لمنح الجسم فرصة للتكيف المسبق.