نُظمت، اليوم الجمعة 21 مارس بالرباط، ندوة دولية تحت عنوان “شراكة الإعلام وكفاءات مغاربة العالم.. رافعة أساسية للمساهمة في الاستراتيجية التجارية والصناعية الجهوية المتقدمة”، وذلك في إطار مبادرة رائدة تهدف إلى تمكين الجالية المغربية المقيمة بالخارج من لعب دور أكثر فاعلية في التنمية الوطنية.
وجاء تنظيم هذه الندوة بمبادرة من جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أهمية تسهيل ولوج مغاربة العالم إلى الخدمات، وتبسيط المساطر الإدارية، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار.
وتأتي هذه المبادرة في سياق التفاعل الوطني مع التحولات التي تشهدها سياسات تدبير ملف مغاربة العالم، والتي تعززت بفعل الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث دعا جلالة الملك إلى إعادة النظر في نظام الحكامة المؤسساتي الخاص بالجالية المغربية، لضمان نجاعة أكبر وتكامل أفضل في تلبية حاجياتهم وانتظاراتهم.
في هذا الإطار، تتيح هذه الندوة فرصة لتقوية سبل التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والإعلاميين، بهدف بلورة استراتيجيات أكثر فاعلية وإشراك الكفاءات المغربية بالخارج في مشاريع وطنية تساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشارت الجهات المنظمة إلى أهمية هذا القرار الملكي، معتبرةً أنه يشكل دفعة قوية لتعزيز استثمارات الجالية المغربية، سواء من خلال دعم مشاريعهم، أو عبر تبسيط الخدمات الإدارية على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية. كما تمثل هذه الفعالية انطلاقة لمقاربة جديدة تقوم على التشاور المستمر وإبرام شراكات استراتيجية تعزز من دينامية الاقتصاد الوطني، وتسهم في خلق فرص الشغل والثروات.
علاوة على ذلك، تسعى الندوة إلى إرساء أسس علاقة مؤسساتية مستدامة بين المغرب وكفاءاته بالخارج، من خلال وضع آليات تعاون واضحة تضمن ديمومة المشاريع المشتركة، وتعزز مساهمة الجالية في مختلف الأوراش التنموية التي أطلقتها المملكة. فمغاربة العالم يشكلون إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، ودعمهم بآليات أكثر مرونة وفاعلية من شأنه أن يعزز دورهم كفاعلين أساسيين في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد.