نصائح لصيام آمن لمرضى القلب في رمضان

تختلف أوضاع مرضى القلب خلال شهر رمضان بناءً على حالتهم الصحية وقدرتهم على الصيام. بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية قد يجدون في هذا الشهر فائدة صحية كبيرة إذا التزموا بالنصائح الطبية، بينما قد يكون آخرون عرضة للمخاطر إذا لم يلتزموا بالإرشادات الصحية ويستشيروا الطبيب.

هناك حالات يمكن لمرضى القلب الصيام فيها بشكل آمن، خاصة إذا كانت حالتهم الصحية مستقرة، حيث يمكنهم الاستفادة من الصيام في حال اتباع نظام غذائي صحي ومراجعة الطبيب لتحديد أوقات تناول الأدوية والجرعات المناسبة.

في هذه الحالة، قد يساهم الصيام في تقليل خطر الإصابة بفشل القلب، خفض ضغط الدم، وتخفيض مستوى الكوليسترول الضار، مما يقلل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين. كما يساعد على فقدان الوزن وتحسين مستويات الكوليسترول الجيد، وهو ما يعود بالفائدة على الأوعية الدموية.

ومع ذلك، يجب على مرضى القلب اتباع بعض النصائح لضمان صيام آمن. من بين هذه النصائح، تقليل كميات الطعام وتناوله على مراحل، وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأملاح.

كما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، وتجنب السوائل الغنية بالسكر، بالإضافة إلى تناول الطعام بكميات صغيرة وعلى مراحل متعددة طوال اليوم. كذلك، يُفضل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي. وفي حال شعور المريض بالدوخة أو تسارع دقات القلب أو الإعياء الشديد، يجب عليه مراجعة الطبيب فوراً.

هناك بعض الحالات التي يُمنع فيها مرضى القلب من الصيام، مثل المرضى الذين يعانون من آلام متكررة في الصدر أو الذين يعانون من قصور القلب الاحتشائي مع أعراض التعب الشديد وضيق التنفس. كذلك، يُنصح بعدم صيام المرضى الذين عانوا من أزمة قلبية حديثاً أو خضعوا لعمليات جراحية على القلب، أو الذين يعانون من تضيق أو التهاب شديد في الصمامات، بالإضافة إلى المرضى الذين يتناولون أدوية لتخثر الدم.