ولي العهد والأميرة للا خديجة يطلقان عملية “رمضان 1446” لدعم الأسر المحتاجة

أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة، يوم الاثنين 3 مارس 2024، على إطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” بحي أبي رقراق في الرباط، تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس. هذه المبادرة، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة الشهر الفضيل، تستهدف مليون أسرة، أي ما يعادل خمسة ملايين شخص، لتعزيز قيم التضامن والتآزر في المجتمع المغربي.

خصص لهذه العملية غلاف مالي يقدر بـ 330 مليون درهم، ويشمل توزيع 34,280 طناً من المواد الغذائية، مثل الدقيق، الحليب، الأرز، الزيت، السكر، مركز الطماطم، المعجنات، العدس، والشاي، لمساعدة الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لا سيما الأرامل، المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتستفيد منها بالخصوص الأسر القاطنة في العالم القروي، التي تشكل 74% من إجمالي المستفيدين، موزعة على 1054 جماعة من أصل 1304 جماعات مستهدفة في جميع أنحاء البلاد.

ولأول مرة، تم اعتماد السجل الوطني الموحد، الذي أنشأته وزارة الداخلية، لتحيين لوائح الأسر المستفيدة، وفق معايير سوسيو-اقتصادية دقيقة، ما يضمن شفافية وفعالية أكبر في إيصال الدعم لمن يستحقه. تتماشى هذه العملية مع البرامج الإنسانية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تهدف إلى مساندة الفئات المحتاجة وتعزيز ثقافة العطاء.

لتنفيذ هذه المبادرة بسلاسة، تم تجنيد آلاف الأشخاص، من بينهم مساعدات اجتماعيات ومتطوعون، للإشراف على نقاط التوزيع المنتشرة في مختلف المناطق. وتخضع العملية لمراقبة صارمة عبر لجنتين محلية وإقليمية تتابعان سير عمليات التوزيع وتزويد المراكز بالمواد الغذائية.

كما تسهم عدة جهات، من بينها القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، وزارات الداخلية، الفلاحة، الصحة، والتعليم، إضافة إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء، وشركات النقل الوطنية، في إنجاح هذه العملية.

وتتولى وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مراقبة جودة المواد الموزعة، لضمان وصول مساعدات ذات جودة عالية إلى المستفيدين. وخلال إطلاق العملية، سلم ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة بشكل رمزي قففاً غذائية لعشرين مستفيداً، والتقطت لهما صورة تذكارية مع المتطوعين المشاركين في هذه المبادرة التضامنية.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...