أكد مصطفى حجي، الدولي المغربي السابق، أنه لم يعد هناك خصوم ضعفاء في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن مجموعة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا القادمة ستكون مليئة بالمنتخبات الصعبة، لكنه أبدى ثقته في قدرة “الأسود” على تخطي التحديات والمنافسة على اللقب في أرضهم.
وقال حجي في حديثه مع صحيفة “أفريك فوت”: “اليوم يمتلك المغرب القدرة على إنجاح تنظيم أكبر التظاهرات، لدينا البنية التحتية، الخدمات اللوجستية، وسائل النقل، وحسن الاستقبال. كما أن موقعنا الجغرافي يمنحنا ميزة إضافية.”
وبخصوص كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب، أضاف حجي: “أنا متأكد أن نسخة المغرب ستكون رائعة، موقعنا قريب من أوروبا، ما سيسهل توافد الأفارقة في المهجر، ولدينا ملاعب عالمية، وأرضيات حديثة تساهم في تحسين جودة اللعب، إضافة إلى مناخ مثالي، إذ تتراوح درجات الحرارة بين 18 و20 درجة مئوية، وهو الطقس المثالي لممارسة كرة القدم.”
وتحدث أيضًا عن وضعية خط هجوم المنتخب المغربي، حيث أكد أن “ما يجعل أي فريق قويا هو المنافسة بين لاعبيه، كلما زاد عدد اللاعبين الجيدين كان المدرب أكثر سعادة، عندما يكون هناك تنافس يتطور اللاعبون؛ لا أرى أن هذا يمثل مشكلة، ولدينا ثلاثة مهاجمين رائعين، وامتلاك المغرب مهاجمين بهذه الجودة يُعتبر نقطة قوة إضافية لوليد الركراكي وللمنتخب الوطني.”
وفيما يتعلق بالمهاجم المغربي الشاب حمزة إغامان، الذي يواصل تألقه مع غلاسكو رينجرز، قال حجي: “هذا السؤال يجب أن يُطرح على المدرب، شخصيا أتمنى أن تتاح الفرصة للجميع، فما يحدث في المغرب مذهل، لدينا لاعبون موهوبون في جميع أنحاء أوروبا، والمواهب مستمرة في الظهور.”
كما أشاد حجي بالمستويات المميزة للاعبين مثل إبراهيم دياز وإلياس بن صغير، معتبراً أنهما من “أفضل المواهب التي يمكن أن يمتلكها المنتخب المغربي،نحن نتحدث عن لاعبين من طراز عالمي، إنهما مبدعان ويمكنهما صنع الفارق في أي لحظة؛ بصراحة أفضّل أن يكونا معنا بدلاً من أن نواجههما كخصوم.”
وبخصوص اللاعب الواعد أيوب بوعدي، قال حجي: “إنه لاعب موهوب جدا، مرة أخرى المغرب اليوم لديه نجوم في أفضل الأندية العالمية، و ستكون المنافسة على المقاعد في المنتخب شرسة، والجميع سيحتاج لإثبات نفسه للحصول على فرصة…”.
أما عن تراجع أداء عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط بعد تألقهما في مونديال 2022 في قطر، أرجع حجي ذلك إلى عدة عوامل، قائلاً: “بعد بطولة كبيرة مثل كأس العالم يصبح الأمر صعبًا، عندما تنتقل إلى نادٍ كبير تصبح رهيناً بقرارات المدربين التي قد لا تكون في صالحك، وقد لا تكون الخيار الأول لهم، ما يجعلك تلعب كبديل.
كما أن هناك فترات فراغ يمر منها اللاعب، وهي كلها أمور تهز الثقة في النفس. ومع ذلك اليوم أمرابط يقدم أداءً جيدا في تركيا، وأوناحي أيضا في اليونان؛ إنهما لاعبان شابان وسيتوهجان من جديد، ليس لدي أي شك في ذلك.”
وفيما يخص ابتعاده عن محيط المنتخب المغربي، أوضح حجي: “أعتقد أنني قدمت كل ما لدي في تلك المرحلة. كنت بحاجة إلى التراجع قليلا وإعطاء الفرصة للجيل الجديد، لكنني سأعود، هذا أمر مؤكد. كل شيء له وقته، وعودتي ستكون تدريجية.
وقد شاركت في كأس العالم 2018 وعملت مع المدرب وحيد خليلوزيتش في كأس أمم إفريقيا. كنت بحاجة إلى وقت للتفكير في مستقبلي وما أرغب في فعله لاحقا.”