حلالبة.. نهاية رحلة “صانع الماحيا” أرّقت ساكنة القنيطرة

تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالقنيطرة في وضع حد لنشاط مروج للماحيا والمخدرات بمنطقة حلالبة، حيث شكل على امتداد عقدٍ من الزمن شبحًا يقضّ مضاجع الساكنة، فقد كان يستغل مناطق “عامر السفلية”، “طوازيت”، و”سيدي يحيى” لتوسيع شبكته الإجرامية، معتمدًا على أساليب معقدة جعلت من ملاحقته أمرًا بالغ الصعوبة.

 

الرجل الأربعيني المعروف بسجله المثقل بالجرائم، كان هدفًا لمذكرات بحث متعددة، حيث صدرت في حقه عشر مذكرات على خلفية أنشطته المشبوهة، لذلك يوم القبض عليه لم يكن عاديًا بالنسبة للمنطقة؛ فقد نفذت عناصر الدرك الملكي مداهمة محكمة لمنزله، ليتحول المكان إلى مسرح يعكس حجم النشاط غير القانوني الذي كان يديره.

 

داخل المنزل، عثر رجال الدرك على عشرات البراميل المملوءة عن آخرها بالماحيا، إلى جانب معدات تُستخدم في عملية الإنتاج، مما يثبت أن الرجل لم يكن مجرد مروج عادي، بل يدير مصنعًا صغيرًا لهذه المادة المحظورة، كما أفضت عمليات التفتيش إلى العثور على أدلة إضافية تُثبت تورطه في تجارة المخدرات، مما يبرز اتساع نطاق أنشطته الإجرامية التي لم تقتصر على منطقة حلالبة فقط، بل شملت مناطق مجاورة.

 

وقد استغل المتهم المناطق النائية لتجنب الأنظار وتوسيع نشاطه، غير أن يقظة عناصر الدرك الملكي أجهضت مخططاته وأوقفت تهديده لأمن وسلامة الساكنة، كما مثلت ضربة موجعة لمافيا المخدرات والماحيا.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...