أعلنت ولاية أمن طنجة، في بيان رسمي، عن تمكن مصالحها من إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب المؤثرات العقلية عبر ميناء طنجة المتوسط. العملية التي جرت يوم السبت أسفرت عن حجز ما مجموعه 188 ألف و102 قرص مهلوس، تنوعت بين مخدر الإكستازي والأقراص الطبية المخدرة.
وقد انطلقت العملية الأمنية بعد اعتماد إجراءات المراقبة الحدودية المشددة، حيث تم استخدام الكلاب المدربة التابعة للشرطة للكشف عن المواد المهربة. وأسفرت الجهود الأولية عن ضبط 155 ألف و703 قرص مهلوس داخل تجاويف هيكل شاحنة كانت قادمة من إحدى الدول الأوروبية. لكن التفتيش الدقيق والمتواصل أفضى إلى العثور على كميات إضافية كانت مخبأة بعناية داخل مبرد محرك المقطورة، ما رفع العدد الإجمالي للأقراص المحجوزة إلى الرقم القياسي المذكور.
وفي سياق متصل، أكدت ولاية الأمن توقيف سائق الشاحنة ومرافقه، وهما مواطنان مغربيان يبلغان من العمر 41 و44 سنة. وقد تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، في إطار البحث القضائي الجاري للكشف عن كافة التفاصيل المرتبطة بهذه الشبكة الإجرامية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وتأتي هذه العملية كجزء من المجهودات المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، ما يؤكد يقظتها واستعدادها للتصدي لمثل هذه الجرائم التي تستهدف أمن وسلامة المجتمع.