توقيع شراكة استراتيجية بين “أورانج” و”GIZ” لإطلاق مشروع “ماستر ريبير”
جرى أمس الأربعاء، بالمركز الرقمي “أورانج” في الرباط، توقيع شراكة استراتيجية بين “أورانج” إفريقيا والشرق الأوسط، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لإطلاق مشروع “ماستر ريبير”، بتمويل مشترك يقدر بنحو 2.85 مليون يورو.
ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الشباب من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات إصلاح الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا المستدامة، مما يسهم في تعزيز فرص توظيفهم ويدعم ريادة الأعمال في هذا القطاع المتنامي.
ويعد مشروع “ماستر ريبير” نتيجة للتعاون المستمر بين مركز “أورانج” الرقمي و”GIZ”، حيث يهدف إلى التصدي للتحديات المتزايدة في مجالي التشغيل والاقتصاد الدائري، من خلال توفير المهارات التقنية اللازمة لتطوير قدرات الشباب على مواجهة متطلبات السوق.
كما يركز المشروع على تمكين الشباب في دول مثل المغرب، تونس، السنغال ومصر، بتقديم تدريبات متخصصة في إصلاح الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى تركيب وصيانة الألواح الشمسية وألياف الاتصالات الضوئية.
أحد الأهداف الرئيسية لهذا المشروع هو تعزيز فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تزويدهم بمهارات عملية قابلة للتسويق. ويسعى المشروع إلى خلق فرص عمل مستدامة في مناطق مختلفة، مما يسهم في تعزيز الشمولية الاقتصادية والاجتماعية.
كما تهدف الشراكة إلى توفير المهارات اللازمة للشباب، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة لدخول سوق العمل في مجالات إصلاح الإلكترونيات والتكنولوجيا المستدامة.
وفي إطار تعزيز روح ريادة الأعمال، يوفر المشروع دورات تدريبية متخصصة في المهارات التقنية وريادة الأعمال، مما يمكن الشباب من إنشاء مشروعاتهم الخاصة في مجالات الإصلاح والصيانة، وبالتالي المساهمة في بناء نظام اقتصادي مرن وأكثر شمولية.
كما يطمح المشروع إلى دعم الاقتصاد الدائري من خلال تشجيع إصلاح وإعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى دمج حلول مبتكرة في مجال الطاقة الشمسية وألياف الاتصالات، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
في الختام، يشكل مشروع “ماستر ريبير” خطوة هامة نحو تطوير مهارات الشباب وتعزيز ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا المستدامة، مما يعكس التزام “أورانج” و”GIZ” بتحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الدائري في المنطقة.
