اختتمت أشغال الدورة التكوينية حول “التمكين التربوي للشباب من الاستخدام الرشيد لوسائل الاتصال الحديثة”، الذي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، بشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو-، واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1و3 نونبر 2024، بالرباط.
الدورة التكوينية، تهدف إلى دعم القدرات النفسية والاجتماعية للناشئة بما يمكنهم من الوعي بمخاطر الولوج إلى المواقع الإلكترونية، وتنمية الوعي لديهم بمخاطرها وإكسابهم حصانة ذاتية من خلال تنمية الفكر النقدي وملكة التمييز اللتان تمثلان صمام الأمان في التعامل مع مصادر المعلومات غير الجدية.
وفي كلمته، تطرق محمد أوزيان، مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الهادفة إلى ضرورة الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الحديثة، خاصة في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي، كما أكد على أن قطاع الشباب، منخرط هو وباقي الشركاء في تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية، وذلك عبر دور الشباب وباقي المؤسسات الشبابية الأخرى التابعة للقطاع، سعيا منه إلى معالجة مختلف الأساليب التربوية المتاحة في جميع المجالات، ومن بينها وسائل التواصل الحديثة.
فيما أكد، كريم حميدوش، الكاتب العام بالنيابة باللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، على أهمية موضوع الدورة، لكونها تناقش موضوعا بالغ الأهمية، وترتبط ارتبطا وثيقا بالتحولات الراهنة، في عالم الكل فيه يتغير، وكذا لكونها، موجهة للشباب باعتبار مركزية دورهم في بناء المجتمع وتطوير مستقبله، كما أشار إلى الحاجة إلى تملك التقنية، وأهمية الاستفادة من جوانبها الإيجابية وتجنب مخاطرها.
بينما أشار أسامة الحبش ممثل منظمة الألكسو، في كلمته عن السيد المدير العام للمنظمة، إلى أن الهدف من هذه الدورة التكوينية، هو التطرق إلى الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشباب، وإلى توفير معلومات وافية عن الأسس العلمية للاستخدام الرشيد لها مما يساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة والمسؤولة، وتعزيز الاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا بالإضافة الى تعزيز القيم الثقافية والمواطنية الصحيحة.