خلال الأيام الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تثير الذعر بين مرتادي شواطئ أكادير، هذه المقاطع، التي يُزعم أنها تُظهر هجمات أسماك قرش وأحداث غير طبيعية أخرى، أثارت حالة من الهلع والاستفسارات حول صحة ما يُنشر.
بناءً على ذلك، أصدرت جمعية “محبي البحر وسطه الماء والمحافظة على البيئة” بيانًا رسميًا تنفي فيه بشكل قاطع صحة هذه الفيديوهات، وتؤكد أنها لا تمت بصلة لشاطئ أكادير.
بالنسبة للفيديو الأول الذي يظهر سائحة تتعرض لهجوم سمكة قرش، تم التأكد من عدم تصويره في المغرب وأنه ليست له علاقة بشاطئ أكادير.
أما فيما يخص الفيديو الثاني، الذي يظهر نوعًا من الأسماك، فهو في الحقيقة يظهر دلافين وهي كائنات مسالمة لا تشكل أي خطر على السباحين. الجمعية، بخبرتها الطويلة في المجال البحري، تؤكد أن هذه الدلافين تُرى بانتظام أثناء ممارسة هواية الغطس أو الصيد تحت الماء، ولم تُسجل أي حادثة هجوم من قبلها.
وبالنظر إلى التفاعل الكبير مع هذه الفيديوهات والاتصالات التي تلقتها الجمعية من المواطنين، كان من الضروري إصدار هذا البيان لطمأنة المواطنين والسياح، فأكادير تعتبر من بين أجمل الوجهات السياحية الدولية، ويجب الحفاظ على سمعتها بعيدًا عن الأخبار الزائفة التي يمكن أن تضر بالسياحة والأمن المحلي.
يدكر أن الجمعية نشأت في 2018 وحازت على جائزة “الحسنه لحماية الساحل المستدام”، وهي تعمل بجد للحفاظ على البيئة البحرية وتنظيم معارض للتنوع البيولوجي، خاصة في المدارس الابتدائية، للتعريف بالكائنات البحرية وتوعية الأجيال الصاعدة.
على مستوى آخر، ليس من الغريب أن تظهر مثل هذه الإشاعات خلال فصل الصيف، حيث تسعى بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفع عدد المشاهدات باستخدام مواضيع تثير الفضول، مما جدا بالجمعية للتأكيد على ضرورة توخي الحذر والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها.
لذلك، تنصح الجمعية كل المواطنين بضرورة التحقق من مصداقية الأخبار وعدم الانجراف وراء الشائعات التي يمكن أن تضر بالأمن العام والاقتصاد المحلي، فمدينة أكادير تستعد لاستضافة تظاهرات وطنية ودولية كبيرة، ولا يجب السماح لمثل هذه الأخبار الزائفة بتشويه سمعة المدينة.
بشكل عام، تسعى الجمعية إلى توفير بيئة آمنة ونظيفة للمصطافين، وتدعو الجميع إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة البحرية والتمتع بجمال شواطئ أكادير دون قلق أو خوف.
المصدر: Alalam24