كارثة بيئية بالمنطقة الصناعية في بئر الرامي.. نفايات مصنع خشبي تهدد صحة الساكنة بالقنيطرة

تواجه المنطقة الصناعية في بئر الرامي بالقنيطرة كارثة بيئية تشكل خطرا على صحة الساكنة، وذلك نتيجة لممارسات خاطئة من قبل أحد المصانع الخشبية الموجودة على مستوى المنطقة.

فمنذ سنوات، يعاني السكان والعمال في المصانع المجاورة من تبعات خطيرة لتراكم بقايا الخشب من المصنع المذكور، حيث يقوم بحرقها بشكل عشوائي دون مراعاة للآثار البيئية والصحية المترتبة عن ذلك. مما يتسبب في انبعاث دخان كثيف وأبخرة سامة تلوث الهواء وتهدد صحة كل من يتعرضون لاستنشاقها.

وعلى الرغم من تدخل عناصر الوقاية المدنية من حين لآخر، وتوجيه السلطات المحلية إنذارات للمصنع المخالف، إلا أنه يواصل ممارساته دون اكتراث، مما يُبرز عدم اهتمامه بالإجراءات الرقابية، ويُفاقم بذلك من حدة الأزمة.

وبناء على ما سبق، يُطالب  المتضررون بتدخل فوري وحازم من الجهات المسؤولة لوقف هذه الممارسات الضارة وتطبيق العقوبات الصارمة.

ففي المغرب، تُلزم القوانين البيئية المصانع باتباع إجراءات دقيقة لإدارة النفايات، وفي حالة التهرب؛ تُحدد عقوبات رادعة للمخالفين، تشمل غرامات مالية كبيرة، وإغلاق المصانع، وملاحقة المسؤولين عن المخالفات قضائيًا، وإلزامهم بتحمل تكاليف إصلاح الأضرار البيئية وفقًا للقانون رقم 28-00 المتعلق بإدارة النفايات والتخلص منها.

لذلك يبقى من الضروري  اتخاذ خطوات حاسمة في أقرب الآجال لوقف هذه الكارثة وحماية البيئة وصحة المواطنين في بئر الرامي. فالحفاظ على البيئة  مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود المبذولة من قبل السلطات المعنية، والمصانع، والمجتمع المدني، والمواطنين، لضمان بيئة آمنة ونظيفة للأجيال الحالية والمستقبلية.

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...