كل عام، يجد التلاميذ أنفسهم أمام تحدٍّ كبير لاختيار طبيعة مسارهم الجامعي، وهذا التحدي يكون خاصة بالنسبة للطلاب في السنة الثانية من سلك البكالوريا، حيث يجب عليهم اتخاذ قرار يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وعلى الرغم من أهمية هذا القرار، إلا أن مشكلة التوجيه تبقى ماثلة في الوسط التربوي. فقلة فرص اللقاء بأطر التوجيه تجعل التلاميذ يتكبدون عبء اتخاذ القرار بشكل فردي، أو بالاعتماد على المعارف والنصائح غير الرسمية.
وقد أعلنت مؤخرا بعض المؤسسات الجامعية عن فتح باب التسجيل للطلاب الحاصلين على شهادة البكالوريا لعام 2024، وهذا الإعلان يضع التلاميذ أمام موقف الاختيار الصعب، خصوصا مع قلة الفرص الرسمية للتوجيه.
ويشعر أولياء الأمور بالقلق إزاء هذا الوضع، حيث يعتبرون أن اختيار المسار الجامعي يمثل مستقبلًا حيويًا لأبنائهم، وهم يطالبون وزارة التربية بتقديم حصص توجيهية إضافية لتعزيز مستوى الوعي لدى التلاميذ ومساعدتهم في اتخاذ القرار الأمثل.