استبعاد منظمة الصحة لتايوان يظهر أن سعيها لـ”الانفصال” طريق مسدود

قالت الحكومة الصينية، اليوم الثلاثاء، إن استبعاد منظمة الصحة العالمية لتايوان من اجتماعها السنوي، أثبت مرة أخرى أن السعي وراء “انفصال تايوان” هو “طريق مسدود” وأن تضخيم القضايا المتعلقة بتايوان لا يجد سوى دعم متضائل.

جاء ذلك على لسان تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة (الحكومة)، تعليقا على قرار جمعية الصحة العالمية في دورتها الرابعة والسبعين عدم إدراج تايوان في جدول أعمالها هذا العام وعدم مناقشة ما إذا كانت ستوجه دعوة لها أم لا.

وبدأت بكين منع تايبيه من حضور اجتماعات جمعية الصحة العالمية كعضو مراقب منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في 2016، والتي رفضت اعتبار الجزيرة جزءا من “الصين الواحدة”.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الصينية إن “أي عمل يعارض مبدأ صين واحدة محكوم عليه بالفشل”، مضيفا أن هذا المبدأ هو “توافق دولي يمثل اتجاه العصر وإرادة الشعب”.

ولفتت إلى أن الحزب الديمقراطي التقدمي (الحزب الحاكم في تايوان) رفض الاعتراف بتوافق عام 1992 الذي يجسد مبدأ “صين واحدة” و”تمسك بعناد بالموقف الانفصالي المتمثل في استقلال تايوان”.

ونتيجة لذلك، تضيف المتحدثة، “لم يعد الأساس السياسي لمشاركة منطقة تايوان في جمعية الصحة العالمية قائما”.

وذكرت “أننا لم نعزز التبادلات والتعاون عبر المضيق في مجال الصحة فحسب، بل تبنينا أيضا، على أساس مبدأ صين واحدة، عددا من الإجراءات واتخذنا ترتيبات مناسبة لمشاركة تايوان في الشؤون الصحية العالمية”.

وأشارت إلى أن القنوات التي تتيح لتايوان الحصول على المعلومات والدعم بشأن الوقاية من الوباء والسيطرة عليه كانت فعالة دون عوائق.

واستطردت أنه منذ المرحلة الأولى من تفشي كوفيد-19، أرسل البر الرئيسي الصيني 260 تحديثا حول الوضع الوبائي إلى تايوان، ووافق على مشاركة خبراء الصحة من تايوان في 16 نشاطا تقنيا عقدته منظمة الصحة العالمية.

وانتقدت تايوان الاثنين استبعادها من اجتماع منظمة الصحة العالمية، وحملت بكين المسؤولية عن ذلك. كما حضت المنظمة على “المحافظة على موقف مهني ومحايد ورفض تدخل الصين السياسي” والسماح لبلاده بالمشاركة في اجتماعات وأنشطة الهيئة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...