بقلم : *نزهة صفي* /فاس

الدخول المدرسي الجديد
العالم 24…انتهت أيام الراحة و الاستجمام، و ايام اللعب و المرح و السفر و المتعة، و هانحن نستقبل أيام الدراسة و الانضباط و الجدية.
يوم الإثنين أول يوم انطلاق الدراسة بشكل رسمي في المملكة المغربية
في هذا الصباح لاحظت حركة و نشاطا و حيوية تدب في كل الشوارع و الأزقة، بنات و أطفال و كأنهم ورود و زهور نبتت جراء تساقطات الأمطار التي عرفتها المملكة، يرتدون أجمل الملابس ، كلهم حماس و حيوية ، فرحون يضحكون و يمرحون و هم يتجهون نحو المدارس مرتفقون بأولياء أمورهم
في وجهة أخرى لاحظت أن البعض القليل ينتابهم الخوف و الدهشة و هم ماسكون بأيدي اوليائهم و مترددون للذهاب راغبون في العودة لدورهم لاستكمال نومهم.
هنا يكمن دور الأسرة ، لأن من واجبها تهيئة الطفل نفسيا و اجتماعيا للذهاب إلى المدرسة، تفاديا للتوتر و الخوف و النفور
من الضروري تحفيزهم و تشجيعهم و تحبيبهم في المدرسة و في المعلمين و الأصدقاء، و ذلك بذكر كل ما هو إيجابي و سرد قصص و حكايات تدفع بهم للتسابق و المنافسة على ارتياد أقسامهم الدراسية ، و عدم ذكر السلبيات.

و المدرسة لها دور هام في هذا الإطار ، فهي البيت الثاني للتلميذ و هي المؤسسة التعليمية التي تلقنه العلم و المعرفة و هي الركيزة الأساسية التي تغرس فيه القيم و المبادئ و الأخلاق الفاضلة.
و المعلم الناجح هو من يعمل جاهدا على بث الفرح و الطمأنينة في قلوب التلاميذ و يخلصهم من القلق النفسي ، و هو الذي يبدع و يبتكر لخلق جو مناسب يحبب فيه التلاميذ و يؤثر عليهم إيجابيا، كما يساهم في تطوير ذواتهم و بناء شخصيتهم.

و أنا أشاهد هذا المنظر الرائع و الذي راقني كثيرا، أحسست بالحنين لذلك الزمن الجميل ، ذكرياته بكل تفاصيلها، راسخة في عقلي و مخيلتي لا و لن تنسى .

العالم 24