العالم24, أكد عزيز الرباح، وزير سابق ورئيس جمعية “المبادرة الوطن أولا ودائما”، مع افتتاح الملتقى الوطني الأول للاستثمار الصغير والمتوسط ودور الجالية في الدار البيضاء على تحقيق المغرب لمكانة قوة إقليمية باعتراف العالم.
قد أصبح المغرب نموذجًا يحتذى به في جميع الأصعدة، حيث أثبت نفسه بقوة في السياسة والثقافة والدبلوماسية والاقتصاد. اعترفت مجموعة من القوى الدولية بمغربية الصحراء، وهذا جاء نتيجة للتأثير الإيجابي للمغرب على مستوى الإقليم والعالم.
وفيما يتعلق بالشراكات الاستراتيجية، أكد الرباح أن الدول التي لا تعترف بوحدة التراب المغربي لن تستفيد من مشاريعه الاستراتيجية المهمة، سواء كانت ذلك في مجال القطار السريع أو استخراج المعادن، ويرجح أن القانون الدولي يمنح المغرب الحق في اختيار المصلحة الفضلى بين الدول، مما يعزز موقع المملكة الدولي.

ويؤكد الرباح على أن العالم يشهد تغيرات جذرية في توازن القوى، حيث تسعى قوى دولية جديدة إلى تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي عبر التعاون مع القوى الإقليمية الصاعدة، وبفضل مناخ الاستثمار المشجع والمناسب للجالية المغربية المقيمة في الخارج، شهد المغرب زيادة كبيرة في معدلات الاستثمار، حيث ارتفعت بنسبة تتراوح بين 25 و50 بالمائة.
من أجل تعزيز هذا التوجه الاستثماري الناجح، ينبغي تجاوز المعيقات المتبقية من خلال تنفيذ الميثاق الوطني للاستثمار، الذي يهدف إلى تحسين مناخ الأعمال في المغرب. يعتبر هذا الميثاق أداة فعالة لتطوير البيئة الاقتصادية وتشجيع المستثمرين على المشاركة في تنمية البلاد.

يسعى الرباح وجمعيته “المبادرة الوطن أولا ودائما” إلى مواكبة التطورات الاقتصادية والاستثمارية في المغرب، وتقديم الدعم لمغاربة العالم في مشاريعهم بالمملكة. تسعى هذه الجمعية المحايدة للترافع عن قضايا الوطن، التي تتمتع بامتداد ثقافي وديني وسياسي واقتصادي.
في الختام، يبرز الرباح دور المغرب كقوة إقليمية صاعدة، حيث يحقق التميز في مختلف المجالات ويجذب الاستثمارات بقوة. إن تطوير المناخ الاقتصادي والاستثماري يعكس التزام المغرب بالنمو والتقدم، ويسهم في تعزيز مكانته على الساحة الدولية.
المصدر: العالم24
