تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي.. خارطة طريق الإصلاح التربوي 2026 2022 من أجل مدرسة ذات جودة

العالم24,   باي باي الفرنسية…

واستنادا إلى أحكام دستور المملكة التي تنص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، باعتبارها وسائل للتواصل والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة والانفتاح على مختلف الثقافات وعلى حضارة العصر ، ومواصلة لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 17 51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما مقتضياته ذات الصلة بالهندسة اللغوية والتي تنص على إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة إلى جانب تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة، وتفعيلا لمقتضيات خارطة الطريق 2026-2022 ولبرامج التحول الواردة في الإطار الإجرائي 2023-2024 من أجل تنزيل النموذج الجديد للمدرسة المغربية ذات الجودة، خاصة البرنامج المهيكل المرتبط بتطوير ومراجعة المناهج الدراسية وأساليب التدريس، واعتبارا لوضع اللغة الإنجليزية في المجتمع ولأدوارها الوظيفية وكذا للآفاق المستقبلية التي تفتحها للناشئة في مجالات المعرفة والعلم والتكنولوجيا والتواصل والانفتاح الثقافي والحضاري وغيرها وسعيا إلى الارتقاء بتعلّم وتدريس اللغة الإنجليزية التي تدرس حاليا كلغة أجنبية بالسنة الثالثة من التعليم الإعدادي، يشرفني إخباركم أنه قد تقرّر الشروع في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024-2023، وفقا للمسار والإجراءات الواردة في هذه المذكرة.

1. مسار التعميم

سيتم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي وفق المسار التالي:

الموسم الدراسي 2024-2023: إرساء اللغة الإنجليزية بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي بنسبة تغطية تصل إلى 10 ، وبالسنة الثانية من التعليم الإعدادي بنسبة %50 الموسم الدراسي 2025-2024: توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة تغطية تصل إلى %50% بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، وتعميم تدريس هذه اللغة (100) بالسنة الثانية من الموسم الدراسي 2026-2025: تعميم تدريس اللغة الإنجليزية (%100) بالسنة الأولى من – التعليم الإعدادي، ليتم بذلك تعميم تدريس هذه اللغة بجميع مستويات هذا الطور التعليمي.

وتراعى في عملية التعميم المحددات التالية:

–  اعتماد جداول حصص بتخصيص 24 ساعة في الأسبوع لكل مدرس (12) قسما لكل مدرس) اعتماد ساعتين (2) أسبوعيا لتدريس اللغة الإنجليزية لكل قسم.

2. الإجراءات المعتمدة

من أجل تحقيق هدف توسيع وتعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، ينبغي اتخاذ الإجراءات والتدابير الإدارية والتربوية والتنظيمية والتكوينية والداعمة وغيرها، وذلك على المستوى المركزي والجهوي والمحمل.

2.1. الإشراف والقيادة

يتطلب ضبط مسار تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي إرساء آليات القيادة على كافة المستويات، وفقا لما يلي:

إحداث لجنة مركزية للقيادة، برئاسة السيد الكاتب العام للوزارة وبعضوية مديري المديريات المركزية المعنية، تتولى تتبع وتقويم تنفيذ هذا البرنامج في مختلف مراحله وضع برنامج تعميم تدريس اللغة الإنجليزية تحت إشراف مديرية المناهج التي تتولى مهمة التنسيق العام لمختلف الإجراءات والتدابير المرتبطة بهذا الورش اللغوي، بإشراك المديرات المركزية المعنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومختلف الفاعلين التربويين كما تتولى التنسيق مع شركاء الوزارة في هذا المجال:

إحداث لجن قيادة جهوية وإقليمية تسهر على التخطيط والتنفيذ المحكمين لمسار وإجراءات تعميم تدريس اللغة الإنجليزية، وخاصة من خلال وضع الخرائط التربوية للمؤسسات التعليمية التي ستدرس بها هذه اللغة وإعداد وتنفيذ المخططات وبرامج العمل الجهوية والإقليمية الخاصة بتوسيع تدريسها، وتوفير مستلزمات تعميمها، إلى جانب تتبع وتقويم المنجزات، في تناغم مع ما هو مسطر من أهداف على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي.

 

وتعمل هذه اللجن تحت الإشراف المباشر للسيد(ة) مدير (ة) الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالنسبة للجنة القيادة الجهوية، والإشراف المباشر للسيد(ة) (المدير (ة) الإقليمي(ة) بالنسبة للجنة القيادة الإقليمية.

وتضم هذه اللجن في عضويتها مسؤولين عن مختلف الأقسام والمصالح المعنية وخاصة التي ترتبط بمجالات التخطيط والشؤون التربوية والموارد البشرية والتكوين والموارد الرقمية. كما تضم هذه اللجن تمثيلية عن المفتشين ومديري المؤسسات التعليمية وأساتذة اللغة الإنجليزية، وذوي الخبرة في هذا المجال؛ توافي لجن القيادة الجهوية، مديرية المناهج بالمخططات الجهوية لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية كما توافيها بتقارير دورية حول تقدم الأشغال تعد في ضوئها تقارير تركيبية تعرض على اللجنة المركزية للقيادة؛

تعقد لجن القيادة على كافة المستويات اجتماعات دورية لتتبع وتدارس وضعية تنزيل مخططات تعميم تدريس اللغة الإنجليزية، واتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بحسن تنزيل هذه المخططات وفقا للأهداف المسطرة.

2.2. العدة البيداغوجية

تعمل الوزارة على بلورة العُدّة التربوية المواكبة لورش تعميم اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي بتنسيق مع مجموعة من الشركاء وخاصة في إطار برامج التعاون الدولي، والتي سيتم تقاسمها مع كافة الفاعلين التربويين بالميدان ترسيخا للمقاربة والمنهجية التشاركية في تنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية

.2.3. التكوين

يكتسي التكوين الأساس والمستمر لأستاذات وأساتذة اللغة الإنجليزية أهمية خاصة في توسيع نطاق تدريس اللغة الإنجليزية وتعميمها، وهو ما يتطلب التكوين الأساس لمدرسي اللغة الإنجليزية وفقا لخريطة وبرنامج تكويني ينسجمان والأهداف المسطرة، ويسمحان بتقوية القدرات اللغوية والمهنية للأستاذات والأساتذة، ولاسيما ما يتصل بالتمكن من المقاربات والطرائق البيداغوجية الفعالة في ميدان تدريس اللغات؛

تمكين الأستاذات والأساتذة الذين يدرسون اللغة الإنجليزية من الاستفادة من دورات تكوينية تتم برمجتها في إطار البرامج الجهوية للتكوين المستمر من أجل تعزيز قدراتهم، وإطلاعهم على مختلف المستجدات ذات الصلة بالمادة التي يدرسونها ومواكبتهم في تنزيلها.

2.4. التأطير والمصاحبة

ينبغي تكثيف آليات التأطير والمصاحبة الميدانية من أجل الارتقاء بالأداء المهني للأطر التربوية وتعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالجودة المطلوبة. وهو ما يستدعي تقوية تدخلات المفتشين التربويين للغة الإنجليزية أجل تأطير ومواكبة أستاذات وأساتذة هذه اللغة في الشقين النظري والتطبيقي، ومساعدتهم على من التطور المهني.

كما يمكن الاستفادة من آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، ومن خدمات الأستاذات والأساتذة من ذوي الخبرة والتجربة، من أجل مواكبة زميلاتهم وزملائهم من الأستاذات والأساتذة، وخاصة الجدد منهم، في إطار تفعيل العمل الجماعي بين أساتذة هذه المادة.

2.5. الموارد الداعمة

ينبغي توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرات اللغوية لأطر التدريس، وخاصة من خلال إدماج الموارد الرقمية في تدريس مادة اللغة الإنجليزية، واعتماد منصات رقمية لتدريس هذه اللغة وتمكين الأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ من الولوج إليها واستعمالها، إلى جانب تكوين الأطر التربوية من أجل التحكم في التكنولوجيا الحديثة والمضامين الرقمية ذات الصلة بمنهجية تدريس هذه اللغة.

كما ينبغي العمل على تزويد المؤسسات التعليمية بالمكتبات لتقوية قدرات وكفايات التلميذات والتلاميذ اللغوية، إلى جانب تزويد الأستاذات والأساتذة بالعدد والوثائق والدلائل البيداغوجية الضرورية التي من شأنها أن تساعدهم على الاضطلاع بالتدبير اليومي البيداغوجي لتدريس اللغة الإنجليزية.

واعتبارا للأهمية البالغة لهذا الورش في إرساء التعددية اللغوية وتمكين التلميذات والتلاميذ من تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية في سن مبكرة، أهيب بكم السهر على مواكبة وتتبع التنزيل الميداني لهذا الورش اللغوي، وتوفير متطلبات نجاحه، وإيلائه العناية التي يستحقها لبلوغ الأهداف التربوية التي تتوخاها الوزارة من خلاله.

المصدر: alalam24

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...