اغتصاب الأطفال..هل تلجأ قوانين الجرأة  لإخصاء الإجرام

العالم24-منير الحردول يبدو أن تواتر وتنامي ظاهر اختطاف الأطفال، ومحاولة الاعتداء عليهم (ن) جنسيا، بل والاعتداء عليهم أصلا، أمست ظاهرة تشكل من الخطورة ما لا يمكن تحمل  نتائجه النفسية والجسدية والثقافية والمجتمعية   على الجميع ، لا على الطفولة البريئة، ولا الأسر المكلومة بتلك الصدمة العميقة الغائرة والمؤلمة، التي قد تمس  فلذات كبدها  من جراء هذا الجرح الغائر، مخلفا نتائج كثيرة، لا تؤلم إلا أصحابها.. ولا المجتمع الذي يعتبر ذلك تهديدا لأمن الأبناء، ورعبا حقيقيا يتربص بالشوارع والأزقة والطرقات والمحلات التجارية وهكذا، أماكن من الحتمل حتى وإن كانت استثناء، قد تصادف في بعض الأحيان وتضم وحوشا آدمية تحركها الغرائز الحيوانية وكفى..ولعل تفكير المشرع في وضع حد لطغيان البعض ممن يميل وجوديا للبهيمية في علاقاته الاجتماعية، حيث تغطي الغريزة الجنسية على وعيهم الإنساني بكل الأبعاد، يقتضي تطوير ظاهرة الردع من خلال اللجوء إلى إخصاء هذه الوحوش الآدمية، واستثنائهم من سياسة الأنسنة، بل والعمل على تشييد سجون خاصة بهذا النوع من الإجرام في الصحاري القاحلة، الباردة، لكبح جماح جهل يحاول تشريد كل شيء، بل ويشكل خطرا دائما على ديمومة السلامة النفسية والجسدية لطفولة صافية، طفولة اسمها البراءة .

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...