تناسل مقاهي الشيشة… الفراغ القانوني والضرر الزاحف على الجميع

العالم24 لا زالت قضية مقاهي الشيشة تطرح الكثير من الجدل على المستوى الشعبي والقانوني، ناهيك عن امتعاض الساكنة المتضررة من هاته الأنواع من المقاهي بشكل خاص، انزعاج مقرون بظواهر من قبيل  تلويث الأمكنة وتشويه المنظر الحضري لجمالية وهدوء الحي  وزد على ذلك الكثير.
ففي ظل غياب قانون منظم ومؤطر للمقاهي والأماكن التي تقدم ما يسمى بالشيشة والأنواع المرتبطة بها، يبقى الجدل هو الحاضر الغائب وراء ظاهرة تؤرِق بال الكثير من الأسر والعائلات، لا سيما أن اغلب تلك المقاهي تكون مرتعا خفيا للقاصرين والقاصرات،  زد على ذلك اتخاذها في بعض الأحيان كوكر للدعارة والمخدرات بمختلف تلاوينها حتى القوية منها.
فرغم المجهودات التي تقوم بها السلطات في مختلف المدن المغربية بين الفينة والأخرى بهدف كبح جناح الانحراف المرتبط بتلك المقاهي، أو تجاوبها من شكايات الساكنة المتضررة من طغيان وعربدة مرتادي تلك المقاهي في بعض الاحيان، يبقى تنظيم تلك المقاهي  ضروريا في ظل تزايد تعاطي هذا النوع من التبغ، والذي بالمناسبة وحسب ما يؤكد الكثير من الخبراء، فله من الاثر السلبي على صحة الانسان الكثير، إذ تعود الشيشة وتبغها من مسببات انتشار بعض انواع أمراض السرطان، إضافة إلى عوارض صحية كثيرة مؤثرة على الرئة، ومسببة لانواع مختلفة وخطيرة  من الحساسية وزد على ذلك الكثير.
لذا،  يبق جانب التأطير القانوني مهما للغاية،  لتفادي جل الانحرافات المتعلقة بالظاهرة، فقانون منظم يدفع بتخصيص اماكن محدد وبعيدة عن الضرر، لساكنة الأحياء وغيرها، او احترام مسافات محددة ومعقولة مع إلزم تلك المقاهي بدفتر تحملات صارم يحدد الحقوق والواجيات بدقة ويردع كل الانحرافات المتعلقة بالمخدرات أو استغلال تلك الأماكن للدعارة أو استغلال القاصرات، او عربدة قد تؤثر على الجميع الساكنة والمرتادين لتلك المقاهي والأسر والمجتمع ككل.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...