العالم24, حدث ليس كباقي الأحداث، فبعد نهاية المباراة التي جمعت أسود الأطلس بالديكة الفرنسية، والتي فازت بفضل حكم المباراة، نتيجة هدفين لصفر، في بطولة كأس العالم لقطر 2022.
حيث خرج الخزي والعار من الجارة الشرقية والتي قدم لها المغرب الغالي والنفيس، إبان فترة الاستعمار الغاشم، إذ عبر المئات من المحسوبين على تيار الجهل والاستئناس بالعبودية من نعش الجزائريين بفرحتهم إثر خسارة جارتهم وإخوتهم في الدين واللغة والتاريخ، مقابل انتشائهم بفوز منتخب فرنسا الأبية عندهم، رافعين أعلامها ومبهورين بمفرقعات صبيانية في الشوارع .
فيما تداول مجموعة من النشطاء مقاطع فيديو تظهر احتفال عشرات الجزائريين بشكل هستيري غريب وعجيب.
كيف لا!! وهم يحتفون بانتصار مستعمرهم الذي سحق وقتل وأباد أزيد من مليون جزائري وجزائرية، كيف لا..؟ وهو الذي نهب خيراتهم لأكثر من مئة سنة.. الشيء الذي يبين وبالملموس درجة المرض الحقدي المستعصي على الفهم حتى عند علماء النفس!!
فالاحتفالات بفوز المستعمر القديم على حساب جار مسلم يده ممدودة بالدوام للجزائر هو فصل آخر من فصول المهزلة التي أوصلت الشعب الجزائري لما نراه حاليا، حيث يحتفى بمن قتل الأجداد وشرد ودفن واحتقر واغتصب عشرات الآلاف من أبناء وبنات الجزائر في فترة الإستعمار.
فاحتفال الجارة الشرقية بفوز فرنسا، دليل على أن جنرالات الجزائر داخل ورطة أخلاقية كبيرة جدا.
فقبل أقل من سنة، نفى امانويل ماكرون وجود أمة جزائرية في تصريح تناقلته وسائل الإعلام ،كما أن صناع القرار في قصر المرادية تجاهلوا “متحف الجماجم” الذي تضع فيه فرنسا جماجم المقاومين بالأسماء والصور.
فوضعية الجزائر النشاز بهذا الإحتفال، ستدهش الشعوب العربية والإسلامية وستثير الكثير من علامات الاستفهام، لاسيما وأن تلك الشعوب انتشت بما قدمه أسود المغرب في مونديال قطر.
هذا دون نسيان الإشادة الدولية الواسعة بالمنتخب الوطني المغربي بسبب إنجازه التاريخي بالتأهل لدور نصف نهائي كأس العالم، كأول بلد عربي وإفريقي يصل لهذا الدور وفي فترة وجيزة.
هذا وتفاعل العديد من النشطاء العرب، مع مقاطع احتفال الجزائريين بكثير من السخرية والشجب، وعبروا عن استغرابهم من الحقد الغير مبرر تجاه المغرب، حقد على ما يبدو أعمى بصيرة من يتوهم بالتفوق وأنشودة الجزائر الكبرى، وهو لا زال يعبد جلاده.
فاحتفال ثلة من الجزائريين بخسارة جارتهم دليل آخر على أن المملكة المغربية حتم عليها أن تجاور وجها لا وجه له.
المصدر: alalam24