النشرة الاقتصادية من أمريكا الشمالية
في ما يلي النشرة الاقتصادية لأمريكا الشمالية، ليوم الاثنين 19 شتنبر 2022:
++ الولايات المتحدة:
خفض بنك الاستثمار العالمي “غولدمان ساكس” توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال عام 2023، بعد أن عزز مؤخرا توقعاته بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
وكتب الاقتصاديون لدى “غولدمان ساكس”، في مذكرة بحثية، أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيحقق معدل نمو نسبته 1.1 في المائة في عام 2023، مقارنة مع توقع بنسبة 1.5 في المائة سابقا.
وأبقى “غولدمان ساكس” على التوقعات لعام 2022 دون تغيير عند 0 في المائة.
ورفع البنك توقعاته لسعر فائدة التمويل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس مقارنة بالأسبوعين الماضيين، ليتراوح معدل الفائدة النهائي بين 4 في المائة و4.25 في المائة بحلول نهاية عام 2022.
وقال الاقتصاديون إن “مسار أسعار الفائدة المرتفعة مقترنا بالتشديد الأخير في الظروف المالية يشير إلى توقعات أسوأ إلى حد ما للنمو والتوظيف خلال العام المقبل”.
وأضافوا أن توقعاتهم “للنمو أقل بقليل من المستوى المتفق عليه، وهي تشير إلى مسار نمو أقل من المتوقع الذي نعتقد أنه ضروري لتهدئة تضخم الأجور والأسعار”.
وأصبح مسار رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي محل تركيز كبير من جانب الاقتصاديين والمستثمرين خلال 2022، إذ يسعى البنك المركزي إلى تهدئة التضخم المرتفع بشكل كبير.
++المكسيك:
كشفت معطيات رسمية أن مناطق الشمال المكسيكي كانت الأكثر تكلفة من حيث المعيشة خلال الربع الثاني من هذا العام.
ووفق معطيات للمعهد المكسيكي للإحصاء، فقد دفع المستهلكون في مناطق شمال البلاد أسعارا أكبر لاقتناء المواد الأساسية في سلة الغذاء، بينما دفع المستهلكون في وسط وجنوب البلاد أسعارا أقل.
وأوضح المعهد الإحصائي أن ارتفاع تكلفة المعيشة يعزى، بالإضافة إلى تأثير التضخم، إلى تركز غالبية المناطق الصناعية في البلاد في الشمال، وما ينتج عن هذا المعطى من طلب متزايد في ظل قلة العرض في الكثير من الأحيان.
كما أشار إلى عدم تحديد تسعيرة موحدة لشبكات توزيع المواد والسلع الاستهلاكية من قبل شركات التوزيع الكبرى، والذي يدعم في الكثير من الأحيان محاولات الاحتكار في سياق هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة.
وتسارع التضخم في المكسيك، في غشت الماضي، إلى 8.7 في المائة، وواصل الارتفاع إلى أعلى مستوياته منذ 22 عاما. وقد أدى هذا الارتفاع إلى زيادة سعر المواد الأساسية في سلة الغذاء بنسبة 14 في المائة.
ويرتقب أن يقدم بنك المكسيك خلال اجتماعه المقبل للسياسة النقدية، على رفع سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى في إطار جهوده لمكافحة التضخم.