عرف الحي المحمدي، التابع لجماعة بني يخلف بإقليم المحمدية، أمس الأربعاء 17 دجنبرالجاري، حادث انهيار بناية سكنية من ثلاث طبقات كانت قيد الإنجاز، ما استنفر مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية، وتسبب في تجمع عدد من السكان بعين المكان.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد أسفر الحادث عن أضرار مادية فقط، دون تسجيل أي إصابات بشرية، في ظل ترجيحات تؤكد خلو الورش من العمال لحظة وقوع الانهيار، بعدما غادروه قبل الحادث بدقائق.
ولا تزال أسباب انهيار البناية غير معروفة إلى حدود الساعة، غير أن الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول مدى احترام ضوابط السلامة ومعايير البناء، وجودة المواد المستعملة، وكذا نجاعة المراقبة التقنية التي تخضع لها أوراش البناء.
وفور توصلها بالإشعار، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة، إلى جانب فرق الوقاية المدنية، حيث جرى تطويق محيط الحادث وتأمينه بشكل كامل، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي أي أخطار إضافية.
وبالتوازي مع ذلك، باشرت الجهات المختصة تحقيقًا لتحديد ملابسات وأسباب هذا الانهيار، والوقوف على أي اختلالات محتملة قد تكون وراءه، تمهيدًا لترتيب المسؤوليات القانونية وفق ما ستسفر عنه نتائج البحث.
