تشهد مدينة القنيطرة خلال الأيام الأخيرة حملة تفتيش واسعة تنفذها مصالح الجمارك، استهدفت هذه المرة محلات بيع الهواتف والحواسيب بعدة مناطق من المدينة، في إطار جهودها لمكافحة التهريب ومراقبة السلع الإلكترونية المتداولة في الأسواق.
وقد شملت العملية عدداً من المحلات التجارية، خصوصًا تلك المتواجدة بمحاذاة النافورة وسط المدينة، حيث قام عناصر الجمارك بتفقد الأجهزة الإلكترونية المعروضة للبيع وتسجيل الأرقام التسلسلية الخاصة بها، بغرض التحقق من مصدرها والتأكد من أنها غير مهربة أو مقلدة.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الحملة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز المراقبة الجمركية على المنتوجات الإلكترونية، خاصة بعد ارتفاع حجم المعاملات في هذا القطاع وانتشار سلع مجهولة المصدر تُباع دون فواتير أو ضمانات قانونية.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه العمليات لتشمل محلات ومخازن إضافية في الأيام المقبلة، بهدف ضمان احترام القوانين المنظمة للتجارة وحماية المستهلك من السلع غير المطابقة للمعايير.
وبهذه الخطوة، تؤكد الجمارك المغربية استمرارها في تضييق الخناق على شبكات التهريب التجاري وتعزيز حضورها الميداني داخل المدن الكبرى، وفي مقدمتها القنيطرة.
