بركة.. أزمة الماء بالمغرب بلغت مستويات مقلقة

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن أزمة ندرة المياه باتت تشكّل تحديًا استراتيجيًا يهمّ مستقبل المغرب المائي والغذائي، مبرزًا أن العالم القروي يبقى الأكثر تضررًا من توالي سنوات الجفاف.

وأوضح بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن المملكة تمرّ بالسنة السابعة على التوالي من الجفاف، مشيرًا إلى أن حجم الواردات المائية منذ مطلع شتنبر الجاري لم يتعدَّ 160 مليون متر مكعب، وهو ما يعكس دقّة الوضع الهيدرولوجي الراهن.

وأضاف الوزير أن الموسم الفلاحي المنصرم عرف تحسنًا طفيفًا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بلغ معدل التساقطات المطرية 142 ملم على الصعيد الوطني، مما سمح بتعبئة 4.9 مليارات متر مكعب من المياه، أي بارتفاع قدره 50% مقارنة مع السنة التي قبلها، غير أنه يظل أقل بـ22% من المعدل السنوي المسجل في الفترات العادية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن نسبة ملء السدود انخفضت إلى 32% بعد أن كانت في حدود 40% خلال شهر ماي الماضي، وهو ما يبرز استمرار العجز المائي وتأثيره المباشر على تزويد السكان بالماء الصالح للشرب وعلى أنشطة الري الفلاحي.

وأكد بركة أن الحكومة تبذل مجهودًا كبيرًا لضمان الأمن المائي، من خلال توزيع حصص إضافية للفلاحين وتحسين التزويد بالماء الشروب، لافتًا إلى أن تدبير الندرة لم يعد إجراءً ظرفيًا، بل أصبح خيارًا استراتيجيًا يستوجب تسريع مشاريع تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، وتعبئة الموارد غير التقليدية، إلى جانب نشر ثقافة الترشيد والاقتصاد في استهلاك الماء.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...