أسعار المحروقات تثقل كاهل المغاربة

عبّر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، عن قلقه إزاء الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات بالمغرب، مؤكدًا أن هذا الارتفاع يشكل ضغطًا حادًا على القدرة الشرائية للأسر المغربية، ويساهم في تأجيج موجة الغلاء التي طالت مختلف مجالات الحياة اليومية.

وأوضح اليماني أن سعر الغازوال في السوق الدولية خلال الشهور الثمانية الأولى من السنة الجارية لم يتجاوز في المتوسط 5.35 دراهم للتر، بينما يُباع في محطات الوقود المغربية بحوالي 11 درهمًا، أي بزيادة تقدر بـ5.65 دراهم للتر الواحد، تُعزى إلى الرسوم الجبائية وهوامش الأرباح التي تستفيد منها الشركات الموزعة.

وأشار المتحدث إلى أن استمرار العمل بنظام تحرير الأسعار منذ سنة 2015 فتح الباب أمام ما وصفه بـ”الأرباح الفاحشة”، موضحًا أنه لو تم الإبقاء على منظومة تقنين الأسعار السابقة، لكان سعر الغازوال أقل من 9.40 دراهم، وسعر البنزين أقل من 10.65 دراهم.

وفي هذا السياق، قدر اليماني أن الأرباح الاستثنائية التي جنتها شركات التوزيع منذ بداية العام وحتى نهاية شهر غشت تجاوزت 8 مليارات درهم، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ اعتماد نظام التحرير إلى حوالي 88.8 مليار درهم.

وأكد اليماني أن تأثيرات هذه الوضعية لا تتوقف عند حدود المواطن، بل تمتد إلى الاقتصاد الوطني، خصوصًا مع استمرار إغلاق مصفاة “سامير”، وهو ما جعل البلاد تعتمد بشكل شبه كلي على الاستيراد لتأمين حاجياتها من المحروقات، مما فاقم العجز التجاري وأضعف القدرة التنافسية للصناعة المغربية.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...