علاج مبتكر للصلع قد يغيّر قواعد اللعبة قريبًا

في إنجاز طبي قد يغيّر مستقبل علاجات تساقط الشعر، توصل فريق بحثي إسباني إلى نتائج واعدة قد تمهد لتطوير علاج فعّال للصلع خلال السنوات القليلة المقبلة.

أجرى باحثون من مستشفى “كلينيكو سان كارلوس” في العاصمة مدريد تجارب مخبرية على فئران، استخدموا خلالها مزيجًا من الخلايا الجذعية ومركب “أدينوزين ثلاثي الفوسفات” (ATP)، المعروف بدوره الحيوي في تزويد الخلايا بالطاقة. وقد أظهرت التجارب نتائج مبهرة، إذ بدأت القوارض باستعادة شعرها في غضون أسابيع قليلة.

خلال فترة 21 يومًا فقط، استعادت نصف ذكور الفئران كثافة شعر كاملة، بينما شهد النصف الآخر تحسنًا ملحوظًا في النمو. أما لدى الإناث، فقد استجابت الغالبية للعلاج بفعالية كبيرة: نصفهن تقريبًا استعادن نموًا كاملاً، فيما أظهرت 40% نموًا كثيفًا.

وأبرزت التحاليل تحسّنًا في كثافة بصيلات الشعر وسمك الشعرة، ما يشير إلى أن الشعر الناتج أكثر قوة ومتانة. ويُعزى هذا التقدم إلى التفاعل بين الخلايا الجذعية وقدرتها على التجدد، ومركب ATP الذي يغذيها بالطاقة، مما يعيد تنشيط بصيلات الشعر.

الدكتور إدواردو لوبيز بران، المشرف على الدراسة، أوضح أن العلاج سيُعطى عن طريق الحقن في فروة الرأس وتحت إشراف طبي، وليس كمنتج متداول في الصيدليات.

ويستعد الفريق حاليًا للانتقال إلى المرحلة التالية من البحث، والتي تتضمن تجارب سريرية على البشر. وإذا سارت الأمور وفق التوقعات، قد يكون العلاج متاحًا في الأسواق مع نهاية هذا العقد، أي بحلول عام 2029، بعد التأكد من فعاليته وسلامته.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...