الإعلامي عبد العالي الرامي في ذمة الله

فُجع الوسط الإعلامي والجمعوي، يومه السبت 12 يوليوز 2025، برحيل الصحافي والناشط المدني عبد العالي الرامي، مؤسس موقع “أنوار بريس”، بعد صراع طويل ومرير مع مرض عضال لم تفلح العلاجات في تجاوزه، حيث أسلم الروح بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الرباط، التي كان يتلقى فيها الرعاية الطبية منذ أسابيع.

الرجل الذي عُرف بحضوره الدائم والميداني في قلب العمل التطوعي، أجبره المرض على الانسحاب القسري من ساحة العطاء التي لم يغادرها طيلة سنوات. فقد عُرف الراحل بتفانيه في خدمة قضايا الطفولة والفئات الهشة، خاصة في مقاطعة يعقوب المنصور، حيث أطلق مبادرات اجتماعية رائدة تعكس حسه الإنساني العالي.

وفاة عبد العالي الرامي خلفت أثراً بالغاً في نفوس من عرفوه عن قرب، سواء في الساحة الإعلامية أو في مجال العمل الجمعوي، واستحضر كثيرون من زملائه وأصدقائه مسيرته الغنية والمتميزة التي جمع فيها بين الكلمة المسؤولة والفعل الميداني، مؤكدين أنه كان صوتًا صادقًا لقضايا الناس ومرآة لهمومهم.

قبل رحيله بأسابيع، أطلق عدد من رفاقه حملة دعم على منصات التواصل الاجتماعي، ناشدوا فيها الملك محمد السادس من أجل الالتفات إلى حالته الصحية، اعترافًا بما قدمه من جهود إنسانية وخدمات نبيلة لمجتمعه، خاصة لفائدة الأطفال والشباب.

عبد العالي الرامي، الذي كان يشغل منصب رئيس منتدى الطفولة، يُعد من أبرز وجوه العمل المدني والحقوقي في المغرب، وقد نذر حياته للدفاع عن القضايا العادلة وبث الأمل في نفوس الفئات المهمشة، ليبقى اسمه رمزًا للعطاء الصامت والنضال النبيل.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...