تخيل أن تدخل إلى أحد المواقع لتجد إعلانًا لروبوت خارق يعدك بالإجابة عن كل أسئلتك، بحل مشاكلك خلال ثوانٍ، وبأن يكشف لك أسرار السوق والنجاح والحياة… كل ذلك مجانًا! يبدو رائعًا، أليس كذلك؟ لكن خلف هذا البريق، هناك فخ ذكي جدًا، اسمه: الذكاء الاصطناعي المزيف.
في زمن أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي محط أنظار الجميع، برزت ظاهرة خطيرة: منصات وهمية تدّعي استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها في الواقع مجرد ستار للاحتيال، وسرقة البيانات، وربما أكثر.
وحسب تقارير، هناك إشارات خفية يمكن أن تنقذك من الوقوع في هذا الفخ. على سبيل المثال، هل لاحظت وعودًا غير منطقية؟ أو صفحات مليئة بالأخطاء اللغوية؟ هذه إشارات حمراء لا يجب تجاهلها. وغالبًا ما تفتقر هذه المشاريع الزائفة لأي توضيح حقيقي لطريقة عمل الأداة، أو لا تُظهر من يقف وراءها.
وإذا وجدت نفسك مطالبًا بإدخال بياناتك البنكية أو الشخصية قبل أن تفهم ما الذي تفعله الأداة أصلاً، فهذه علامة تحذير إضافية.
لحسن الحظ، هناك درع واقٍ يمكن للجميع استخدامه. لا تذهب بعيدًا، فقط تمسّك بالمنصات المعروفة والرسمية، مثل “ChatGPT” من OpenAI، وابتعد عن أي تطبيقات أو روابط مشبوهة. ولا تنسَ القاعدة الذهبية: تحقق من الرابط دائمًا، هل يبدأ بـ https؟ إن لم يكن كذلك، فأغلق الصفحة فورًا.
في عالم أصبح فيه الذكاء الاصطناعي حاضرًا في كل مكان، يظل الذكاء البشري والشك الصحي هما خط الدفاع الأول.