شهد خط القطار فائق السرعة الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، صباح يوم الإثنين 19 ماي 2025، توقفاً غير متوقع، مما خلف حالة من الارتباك في صفوف المسافرين، خاصة مع تزامن الحادث مع فترات الذروة.
وقد عزا المكتب الوطني للسكك الحديدية هذا التوقف المفاجئ إلى عطب تقني ناتج عن قطع في الألياف البصرية على مستوى محطة القنيطرة، بسبب أشغال جارية بالقرب من السكة الحديدية.
هذا الخلل لم يقتصر تأثيره على قطارات البراق فحسب، بل امتد ليشمل اضطرابات في حركة القطارات الكلاسيكية بين القنيطرة والدار البيضاء، ما ضاعف من حدة الارتباك لدى الركاب. في المقابل، تحركت الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني بسرعة نحو موقع العطب، حيث باشرت تدخلاتها لإعادة الأمور إلى نصابها في أقرب وقت ممكن.
بالإضافة إلى الإصلاحات الفورية، اتخذ المكتب مجموعة من الإجراءات البديلة لضمان استمرارية الرحلات، وتوفير خدمات مرافقة من شأنها التخفيف من حدة التأخير وتحسين تجربة المسافرين رغم الظروف المفاجئة.
ورغم ذلك، فقد تسبب الحادث في تأخير عدد من الرحلات، قبل أن يتم الإعلان عن عودة السير بشكل طبيعي حوالي منتصف النهار، بعد استكمال عمليات الإصلاح بنجاح.
من جهة أخرى، عبّر المكتب عن اعتذاره لزبنائه بسبب الإزعاج الذي لحق بهم، مؤكداً في بلاغ رسمي تقديره الكبير لصبرهم وتفهمهم، مشدداً في الآن ذاته على التزامه المتواصل بتقديم خدمة نقل عالية الجودة وضمان السلامة والراحة للمسافرين في جميع الظروف.